Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

خدمة الشفاء

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    البساطة وإنكار الذات

    البساطة وإنكار الذات والاقتصاد التي هي دروس جوهرية جداً للفقراء عليهم أن يتعلموها، يبدو أنها دروس صعبة وغير مقبولة لديهم. إن مثال العالم وروحه يسببان الإثارة المستمرة يولدان الكبرياء وحب الظهور والانغماس في الشهوات والإسراف والكسل . هذه الشرور تجلب الفاقة على آلاف من الناس وتحول دون نهوض آلاف غيرهم من الانحطاط والتعاسة. فعلى المسيحيين أن يشجعوا الفقراء على مقاومة هذه التأثيرات.KS 117.3

    لقد أتى يسوع إلى هذا العالم متواضعاً. وقد ولد من عائلة متواضعة. فمع أنه البشرية، ثم اختار حياة الفقر والاتضاع. لم تكن له الفرص التي لا يملكها الفقراء ، فقد كان التعب والمشقة والحرمان جزءا من اختباره اليومي، للثعالب أو جرة ولطيور السماء أوكار وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه» (لوقا 9: 58).KS 117.4

    إن يسوع لم يحاول أن يظفر بإعجاب الناس أو استحسانهم. ولم يكن قائد الجيش. ولا كان ملكاً على مملكة أرضية. ولم يتزلف إلى الأثرياء أو شرفاء العالم. ولم یطالب بمرکز أو مكانة بين رؤساء الأمة. كان يعيش بين الناس الوضعاء. والمستخف بامتيازات المجتمع المصطنعة، كما تجاهل أرستقراطية المولد والثروة والمواهب والعلم والمقام۔KS 117.5

    لقد كان هو رئيس السماء، ومع ذلك فهو لم يختر تلاميذه من بين الناموسيين العلماء أو الرؤساء أو الكتبة والفريسيين ، بل تجاوز عن هؤلاء لأنهم كانوا يفتخرون يعلمهم ومراكزهم ، متشبثين وتقاليدهم وخرافاتهم . فذاك الذي عرفه خفايا كل القلوب اختار الصيادين الفقراء الذين كانوا مستعدين لأن يتعلموا. لقد أكل مع العشارين والخطاة واختلط عامة الشعب لا يصير منحطاً وأرضياً معهم، بل ليقدم لهم أقوال مثاله مباديء مستقيمة ويرفعهم فوق مستوى التعلق بالأرضيات والانحطاط .KS 118.1

    حاول يسوع أن يصحح مقياس العالم الكاذب للحكم على قيمة الناس. لقد وقف إلى جانب الفقراء لكي يرفع عن الفقر وصمة العار التي الصقها العالم بالفقر. لقد جرد الفقر إلى الأبد من عار الاحتقار إذ طوب المساكين قائلاً لأن لهم ملكوت الله. وهو يوجه انتباهنا إلى الطريق الذي سار هو فيه قائلا: «إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني» (لوقا ٩ : ٢3).KS 118.2

    وعلى الخدام المسيحيين أن يلاقوا الناس أينما يوجدون وأن يعلموهم ليس في ترفع وكبرياء بل في بناء الخلق - علموهم كيف خدم المسيح وأنكر نفسه. ساعدوهم على أن يتعلموا منه دروس إنكار الذات والتضحية. علموهم ان يحتړسوا من إرضاء الذات مشاكلة العالم في أزيائها. إن الحياة هي أغلى و أكثر ازدحاما بالتبعات الخطيرة المقدسة من أن تتفق في إرضاء الذات.KS 118.3

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents