تشجيع المبتدئين في الخدمة المسيحية
إنّ العاملين المجدّين الأكثر نجاحاً هم الذين يعملون بابتهاج ليخدموا الله في الأمور الصغيرة. على كلّ إنسان أنْ يمسك بخيط حياته هو، ويَحِيكهُ في النسيج الذي يتألّف منه القماش للمساهمة في إكمال النموذج أو المثال. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ١١٥.ChSAr 99.1
علينا أنْ نجعل مِن واجباتنا اليومية عبادة، وهكذا تزداد فائدتها لأنّنا نرى عملنا في ضوء الأبدية. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ١٥٠.ChSAr 99.2
لدى الربّ مكانٌ لكلّ واحد في خطّته العظيمة. لكنّ المواهب التي لا تدعو الحاجة إليها لا تُمْنَح. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٣٧.ChSAr 99.3
فلكلٍ مكانه في تدبير السماء الأبدي. وعلى كل واحد أن يعمل متعاونا مع المسيح لأجل خلاص النفوس. فكما نحن موقنون من انّه يوجد مكان معد لنا في المواطن السماوية فكذلك يجب أن نوقن انه قد تعين لنا مكان خاص على الأرض حيث نخدم الله. — المعلم الأعظم، صفحة ٢١٢.ChSAr 99.4
إنّ عين الربّ تراقب كلّ فرد مِن شعبه، وعنده تدابير خاصّة بكلّ منهم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ١٢ChSAr 99.5
يمكن للجميع أنْ يقوموا بشيءٍ ما في العمل. لن يُعْلَنَ أحدٌ بريئاً أمام الله ما لم يكن قد عمل بغيرة وبروح خالية مِن الأنانية لأجل خلاص النفوس. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٣٩٥.ChSAr 100.1
إنّ واجبك لا يمكن إلقاءه على غيرك. لا أحد سواك يمكنه أنْ يقوم بعملك. إذا حجبْتَ نورك، فلا بدّ وأنْ يُترَك شخصٌ ما في الظلام مِن خلال إهمالك. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٤٦٤.ChSAr 100.2
الخادم المتواضع الذي بكل إذعان يستجيب لدعوة الله له يتأكد من الحصول على مساعدة إلهية. فكون الإنسان يقبل مثل هذه المسؤولية العظيمة المقدسة هو في ذاته يسمو بالخلق. وهو يعبئ للعمل أسمى قوى العقل والروح ويقوي العقل ويطهرهما. وعن طريق الإيمان بقوة الله هو عجيب حقا كيف يصير الإنسان الضعيف قويا وكيف تصير مساعيه ثابتة ومثمرة لنتائج عظيمة. فالذي يبدأ بقليل من المعرفة بكيفية متواضعة ويخبر الناس بما يعرفه ففي حين يطلب باجتهاد مزيدا من المعرفة سيجد أنّ كل كنز السماء ينتظر طلبه. وكلما حاول أن يعطي النور للغير كلما حصل على مزيد من النور. وكلما حاول الإنسان أن يشرح كلمة الله للآخرين مع المحبة للنفوس كلما وضحت له. فكلما استخدمنا معرفتنا ودرّبنا قوانا كلما حصلنا على مزيد من المعرفة والقوة. — المعلم الأعظم، صفحة ٢٣١.ChSAr 100.3
فليعمل كلّ شخص لله ولأجل ربح النفوس؛ وليُظهِر كلّ واحد الحكمة فلا يوجد أبداً متكاسلاً وهو ينتظر أحدهم كي يعيّن له العمل. فذلك الشخص — الذي سمّيناه — أحدهم — الذي قد يحدّد لك العمل قد يكون هو نفسه مزحماً بالمسؤوليات، ويضيع الوقت في انتظار توجيهاته. إنّ الله سيعطيك الحكمة في إجراء الإصلاح في الحال لأنّ الدعوة ما تزال قائمة: «يَا ابْنِي، اذْهَبِ الْيَوْمَ اعْمَلْ فِيْ كَرْمْي”. «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُم صَوْتَهُ فَلَا تُقَسُّوا قُلُوْبَكُمْ» العبرانيين ٣: ٧، ٨. إنّ الربّ يستهلّ الأمر بكلمة التحبُّب « ابْنِي » كم في الأمر مِن رقّة وعطف وإِلحاح أيضاً! إنّ دعوته هي وصيّة أيضاً. — كاونسلز تو بارينتس تيتشرز أند ستيودنتس ، ٤١٩.ChSAr 100.4
القوة على مقاومة الشر تكتسب فقط عن طريق الخدمة المناضلة والكفاح. — أعمال الرسل، صفحة ٨٠.ChSAr 100.5
إنّ كلّ عمل مِن أعمال العدالة والرحمة والخير يبعث أنغاماً في السماء. ذا ريڨيو آند هيرالد، ١٦ أغسطس ١٨٨١.ChSAr 100.6
إن روح المسيح هي روح تبشيرية، وأول دافع يعتمل في نفس الإنسان المتجدد هو أن يأتي بالآخرين أيضاً إلى المخلّص. — الصراع العظيم، صفحة ٦٩.ChSAr 101.1
الطريقة الوحيدة للنمو في النعمة هي أنْ تشتغل باهتمام في العمل الذي أمرنا يسوع بالقيام به. — ذا ريڨيو آند هيرالد، ٧ يونيو ١٨٨٧.ChSAr 101.2
فما عليك أن تنتظر حتى تتهيأ لك فرص عظيمة، وتحصل على مواهبَ خارقةٍ العادة لكي تستطيعَ أن تخدم الله. — طريق الحياة، صفحة ٤٨.ChSAr 101.3
إنّ الإنسان الذي يجلب البركة إلى المجتمع ويحقّق نجاحاً في الحياة، هو الذي يستخدم جميع قواه — سواء كان متعلّماً أم لا — في خدمة الله وإخوته وأخواته في الإنسانية. — ذا سزرن ووتشمان، ٢ أبريل ١٩٠٣.ChSAr 101.4
ولكن كثيرين ممّن قد أهّلهم الله للقيام بعمل جليل لا ينجزون إلا قليلاً جدا لأنهم يحاولون قليلاً. — المعلم الأعظم، صفحة ٢١٥. ChSAr 101.5
إذا فشلْتَ تسعاً وتسعين مرّة مِن أصل مئة، ولكنْ نجحْتَ في إنقاذ تلك النفس الواحدة مِن الهلاك، فأنت تكون قد قدّمْتَ عملاً نبيلاً لعمل السيّد. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٤: ١٣٢.ChSAr 101.6
ويعامل كل نفس معاملة فارقة كاملة كأنها هي الوحيدة التي بذل ابنه لأجلها. — طريق الحياة، صفحة ٥٩.ChSAr 101.7
إنّ الربّ يرى ويعلم، وهو سوف يستخدمك على الرغم مِن ضعفك إذا قدّمْتَ موهبتك هديّةً مكرّسةً لخدمته. لأنّه مِن خلال الخدمة النشطة غير المُغْرِضة يصير الضعفاء أقوياء وينعمون بثنائه الثمين. إنّ فرح الربّ هو عنصر القوّة. إذا كنْتَ أميناً، فإنّ السلام الذي يفوق كلّ عقل سيكون مكافأتك في هذه الحياة، وفي الحياة المستقبلية سوف تدخل إلى فرح سيّدك. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٨ :٣٤.ChSAr 101.8
إنّ أصحاب المواهب الصغيرة، إذا حفظوا قلوبهم بأمانة في محبّة الله، يمكنهم أنْ يربحوا العديد من النفوس إلى المسيح. كان (هارلان بيج) حِرفيّاً يعمل في الميكانيكا، وكان يحظى بإمكانات عادية وبمستوى محدود مِن التعليم. ولكنّه جعل هدفه الرئيس السعي لأنْ يدفع بعمل الله نحو الأمام، وتُوّجَت جهوده بنجاح ملحوظ. وقد عمل لخلاص زملائه عبر المحادثات الخاصة معهم والصلاة الحارّة لأجلهم. وقد أقام اجتماعات للصلاة، ونظّم مدارس الأحد، ووزّع النبذ والمطبوعات الدينية الأخرى. وعندما كان على فراش الموت، وكانت الأبدية تلقي بظلالها على مُحيّاه، تمكّن مِن أنْ يقول، «أنا أعلم أنّ هذا كلّه حدث بفضل نعمة الله، وليس لاستحقاق نلته على أيّ شيء قمتُ به. ولكنْ أعتقد بأنّ لديّ ما يدلّ على أنّ أكثر مِن مئة نفس قد اهتدت إلى الله من خلال مساعيَّ الشخصية المتواضعة.»— تستيمونيز فور ذا تشرش ٥: ٣٠٧، ٣٠٨.ChSAr 101.9
إنّ هذا العالم ليس السماء بالنسبة للمسيحي المؤمن، ولكنّه مجرّد ورشة عمل الله، حيث ينبغي إعدادنا لكي نتّحد بملائكة أطهار في سماء مقدّسة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٢: ١٨٧.ChSAr 102.1
وهكذا يستطيع أفقرُ إنسانٍ وأَبْسَطُ مخلوقٍ مِن تلاميذ يسوع أنْ يكون بَرَكَةً للآخرين. وقد لا يشعر بأنه يأتي عملا يُذكر في هذه الحياة، ومع ذلك فإنه بتأثيره الخفيّ يحـدثُ نتائجَ بعيدةَ المدى، إذ تتبارك، بسـبب حياتِه وقـدوتِه جموع غفيرة من الناس. وربما يظلّ غيرَ شاعرٍ بمثل هذا التأثير في حياة الآخرين حتى ذلك اليوم الذي يكافأ من الله. فأمثال هذا لا يشعرون أو يعرفون أنهم يقومون بأي عمل عظيم، فليس المطلوب منهم أن يقلقوا بالنسبة لنجاحهم، وإنما عليهم فقط أن يسيروا في هذه الحياة قدّما، مؤدين عملهم في هدوء وأمانة، بحسب الدعوة التي دُعوا إليها، فهؤلاء لن يضيّعوا حياتَهم سدى، بل هم سيظلون في نموّ مطّرد حتى يصبحوا مشابهين لصورة المسيح ومثاله. وإذ هم عاملون مع الله في هذه الحياة، فهم بذلك إنما يهيئون أنفسَهم لذلك العمل الأسمى، والفرح الخالص المعدّين لهم في الحياة الأخرى. — طريق الحياة، صفحة ٤٩.ChSAr 102.2
يوجد كثيرون ممّن قد سلّموا ذواتهم للمسيح، ومع ذلك لا يجدون فرصة فيها يعملون عملا عظيما أو يُقدمون على تضحيات عظيمة في خدمته. أمثال هؤلاء يمكنهم أن يجدوا لأنفسهم العزاء في الفكر بأنّ تسليم الشهيد لا يجعله بالضرورة أكثر قبولا لدى الله. فقد لا يكون المرسل الذي يواجه الخطر والموت كل يوم هو الأرفع منزلة في أسفار السماء. فالمسيحي الذي هو هكذا في حياته الخاصة في تسليمه لذاته كل يوم، وفي خلوص قصده وطهارة فكره، وفي وداعته أمام الإثارة، وفي الإيمان والتقوى، وفي أمانته في القليل، والذي في حياته البيتية يمثل صفات المسيح — مثل هذا قد يكون أعظم في نظر الله من أشهر مرسلي العالم وشهدائه. — المعلم الأعظم، صفحة ٢٦٨.ChSAr 102.3
فالذي يجعل العمل ذا قيمة في نظر الله ليس هو كمية العمل الذي نقوم به أو نتائجه المنظورة بل هو الروح التي بها نعمل العمل. — المعلم الأعظم، صفحة ٢٦٤.ChSAr 103.1
إنّ رضى السيّد لا يُظفَرُ به نتيجة عظمة العمل المُنجَز، ولا بسبب كثرة الأمور التي اكتُسِبَت، ولكنْ بسبب الأمانة في القليل. فالذي يجعل العمل ذا قيمة في نظر الله ليس هو النتائج العظيمة التي نحقّقها، ولكن الدوافع التي تقودنا لتأدية العمل. إنّ الله يقدّر الاستقامة والإخلاص أكثر مِن عظمة العمل المنجَز. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٢: ٥١٠، ٥١١. ChSAr 103.2
لا تتجاوز الأشياء الصغيرة لتبحث عن عمل هائل تقوم به. قد تنجح في العمل الصغير، لكن قد تفشل تماماً في محاولة القيام بالعمل الكبير، وتسقط في هوّة الفشل. ثبّتْ قَدمَيْك حيثما ترى أنّ هناك عملاً يتعيّن القيام به. وسواء كنْتَ غنيّاً أو فقيراً، عظيم الشأن أو متواضعاً، فالله يدعوك لأنْ تقوم بخدمة فعّالة لأجله. وسوف تتحسّن موهبتك وقدراتك على تأدية العمل عندما تعمل بقوّتك ما تجده يداك. وسوف تصير يابساً بلا ثمر عندما تهمل الفرص التي تظهر في طريقك كلّ يوم. ولهذا السبب توجد في كرْم الربّ الكثير مِن الأشجار الخالية مِن الثمار. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ١٢٩.ChSAr 103.3
إنّ الرب يريدنا أن نستعمل كلّ هبة عندنا فمتي فعلنا هذا فستُعطى لنا هبات أعظم لنستعملها. إنّه لا يمنحنا مؤهلات ليست عندنا بطريقة خارقة للطبيعة، بل في حين نستخدم ما عندنا يعمل الرب معنا في زيادة كلّ كفاءة وتقويتها. ففي كلّ مرِّة نقدم على تضحية بكلّ قلوبنا وبغيرة لأجل خدمة السيد تزيد قوانا. — المعلم الأعظم، صفحة ٢٣١. ChSAr 103.4
إنّ قلب المسيح لَيبتهج لِمرأى الفقراء بكلّ ما للكلمة مِن معنى؛ يبتهج عند رؤية الذين عوملوا بقسوة ومع ذلك فهم ودعاء؛ إنّ قلبه ليخفق فرحاً لرؤية الجياع إلى البرّ ولكنْ لم يُشبع جوعهم. إنّه يفرح بأولئك العاجزين على أنْ يبدأوا. إنّه يرحّب — كما كانت الأحوال عليه — بالظروف نفسها التي تصيب الكثير مِن الخدّام بالفشل. — غوسبل ووركرز، ٣٧. ChSAr 103.5
ولسنا في حاجة إلى أن نذهب إلى تلك الأقطار الوثنية البعيدة لنخدم المسيح، أو نغادر محيطنا الضيق الذي نعيش فيه إن كان هو المكان الذي يجب علينا أن نعمل فيه من أجل المسيح. فنستطيع أن نخدم ونحن في المحيط العائلي وفي الكنيسة، كما نستطيع أن نخدم أيضا بين من نخالطهم ونزاملهم ونعمل معهم. — طريق الحياة، صفحة ٤٧.ChSAr 103.6
إذا جعلنا حياة المسيح وتعاليمه موضوع دراستنا، فإنّ كلّ حدثٍ يمرّ أمامنا سيشكّل مادّة تصلح لخطابٍ مثيرٍ للإعجاب. — ChSAr 104.1
تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٦٣.ChSAr 104.2
إنَّ الحياة على الأرض هي بداية الحياة في السّماء. والتربية على الأرض هي الدخول إلى مبادئ السماء. وعمل الحياة هنا هو تدريب لعمل الحياة هناك. وما نكون عليه الآن من خُلُق وخدمة مقدّسة هو الرّمز الأكيد لما سنكون عليه. — التربية الحقيقية، صفحة ٣٥٩.ChSAr 104.3
فالذين يرفضون امتياز مشاركة المسيح في الخدمة إنّما يرفضون التّربية الوحيدة التي تمنح الأهليّة لمشاركته في مجده. فهم يرفضون التربية التي تمنح القوة ونُبْل الخُلُق في هذه الحياة. — التربية الحقيقية، صفحة ٣١١.ChSAr 104.4
لا يظنن أحد أنه يمكنه أن يحيا حياة الأنانية وحينئذ بعدما يخدم مصالحه الخاصة يدخل إلى فرح سيده. إنّهم لا يمكنهم أن يشتركوا في فرح المحبّة المنكرة لذاتها. إنّهم لا يكونون مؤهلين للمواطن السماوية. ولا يمكنهم أن يقدروا جو المحبة النقي الذي يعم السماء. وأصوات الملائكة وموسيقى قيثاراتهم لن ترضيهم. وعلم السماء يبدو لعقولهم لغزا يستعصي عليهم فهمه. — المعلم الأعظم، صفحة ٢٣٩. ChSAr 104.5
إنّ المسيح يدعونا إلى العمل بصبر ومثابرة لأجل الآلاف الذين يموتون في خطاياهم، المتوزّعين في جميع البلاد، مثل حطام سفينة على شاطئ مهجور. على أولئك الذين يشتركون في مجد المسيح أنْ يشاركوا أيضاً في خدمته، فيساعدوا الضعفاء والمساكين واليائسين. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩ :٣١.ChSAr 104.6
ينبغي لعامّة الناس أنْ يأخذوا أماكنهم كخدّام. فإذ يتقاسمون الأحزان مع إخوانهم في البشرية، كما تقاسم المخلّص مع البشرية أحزانها، عندئذ سيرونه بالإيمان وهو يعمل معهم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٧: ٢٧٢.ChSAr 104.7
إن المسيح ينتظر من كل تلميذ أمين أن يعكس صورته. والله قد سبق فعين كل أولاده «لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ» — رومية ٨: ٢٩. وفي حياة كل واحد ينبغي أن حياة المسيح الطويلة الأناة وقداسته ووداعته ورحمته وحقه تعلن للعالم. — مشتهى الأجيال، صفحة ٨٠٥. ChSAr 104.8
تجيء الدعوة لوضع كلّ شيء على مذبح الخدمة لكلّ واحد. إنّه لا يطلب منّا جميعاً أن نخدم كما خدم أليشع، ولا أن نبيع كلّ ما نملك، ولكنّ الله يطلب منّا أن نعطي خدمته المركز الأوّل في حياتنا، وألاّ ندع يوماً يمرّ دون أن نعمل شيئاً يؤول إلى تقدّم عمله في الأرض. وهو لا ينتظر من الجميع أن يقوموا بالخدمة ذاتها. فقد يُدعى أحد للخدمة في بلد أجنبي، وقد يُطلب من آخر أن يقدّم من أمواله لأجل إعانة الإنجيل. والله يقبل عطية كليهما. إنّ الأمر اللازم هو تكريس الحياة وكلّ مصالحها. فالذين يقومون بهذا التكريس سيسمعون دعوة السماء ويطيعونها. — الأنبياء والملوك، صفحة ١٥٠.ChSAr 105.1
إنّ الإنسان الحكيم بحسب هذا العالم، والذي يضع الخطط ويفكرّ مليّاً في أشغاله العالمية، ينبغي له أنْ يصير حكيماً في المسائل المهمّة للأبدية. فنفس المجهود الذي يضعه لتأمين الربح الدنيوي، إذا وضعه لتأمين الكنز السماوي والحياة التي تُقاس على قدر الحياة الإلهية، فهل سيكون هناك مِن أمرٍ لن يستطيع إنجازه؟ — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٢٩٧.ChSAr 105.2
إنّ الله سيحرّك قلوب العاملين في مراكز متواضعة لكي يعلنوا رسالة الحقّ الحاضر. وسيُرى كثير مِن هؤلاء وهم يسرعون الخطى مِن مكان إلى آخر، حيث يكون روح الله قد ألزمهم ليقدّموا النور للذين هم في الظلام. فالحقّ يسري كالنار في عظامهم، يشحنهم برغبة ملتهبة كي يضيئوا على الذين يقبعون وسط الظلام. وحتى الكثير مِن بين المثقّفين سيعلنون كلمة الله للناس. وحتى الأطفال سيجدون نفوسهم مدفوعين بالرُّوح الْقُدُس لكي يخرجوا لإعلان رسالة السماء. إنّ الروح سينسكب على الذين يخضعون لتوسّلاته. وعندئذ يطرح هؤلاء عنهم قيود الحذر والتردّد، وينضمّون إلى جيش الربّ. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٧: ٢٦، ٢٧. ChSAr 105.3