Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

إرشادات حول الوكالة

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    إنكار الذات والصليب

    إذا انقطعت قنوات الأنانية المتعددة الموجودة في الوقت الحالي وتم استغلال المال استغلالاً سليمًا وتوجيهه في القنوات الصحيحة، فستكون هناك إيرادات كبيرة تتدفق إلى خزانة الربّ. إن الكثيرين يشترون أوثانًا بالأموال التي ينبغي أن توضع في بيت الله. لا أحد يستطيع أن يمارس الإحسان الحقيقي دون الممارسة الصادقة لإنكار الذات. فإنكار الذات والصليب يقعان مباشرةً في طريق كل إنسان مسيحي يتبع السيّد المسيح إتباعًا صادقًا وحقيقيًا. لقد صرّح الربّ يسوع بالقول: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي» (متى ١٦: ٢٤). فهل ستفكر كل نفس في حقيقة أن التلمذة المسيحية تتضمن إنكار الذات والتضحية بالنفس وحتى بذل الحياة نفسها، إذا لزم الأمر، من أجل ذاك الذي قدّم حياته من أجل حياة العالم؟ CSAr 288.3

    إن المسيحيين الذين ينظرون إلى السيّد المسيح وهو معلّق على عود الصليب ملزمون على البقاء على تعهدهم لله بسبب عطية ابنه غير المحدودة أنهم لن يحتفظوا لأنفسهم بشيء يمتلكونه مهما كان ذلك عزيزًا أو غاليًا عليهم. فإن كانوا يمتلكون أي شيء بمقدورهم استخدامه لاجتذاب أي نفس، سواء كانت غنية أو فقيرة، لحَمَل الله الذي يرفع خطايا العالم، فمن المفترض عليهم أن يستخدموا هذا الشيء طوعًا واختيارًا لأجل هذا الغرض. إن الله — تبارك اسمه — يستخدم البشر ليكونوا عاملين معه في تخليص الخطاة. CSAr 289.1

    إن السماء بأسرها تعمل بجدّ ونشاط لإعداد الوسائل والموارد التي من خلالها تمتد معرفة الحق لكل أمة وقبيلة ولسان وشعب. والذين يقولون إنهم قد تغيّروا تغييرًا حقيقيًا، لكنهم لم يدعوا نورهم يضيء أمام الناس، فهم يهملون تنفيذ كلام السيّد المسيح ووصاياه.CSAr 289.2

    نحن لسنا بحاجة لأن نذكّر أنفسنا بمقدار ما قد اُعطي لعمل الربّ، وإنما يجب علينا أن نفكّر في مقدار ما تم استخدامه للانغماس في الملذات والسعي لإشباع الشهوات والرغبات الشخصية ولم يُعاد لخزانة الربّ. كما أننا لسنا بحاجة لأن نذكّر أنفسنا بعدد الخدّام الذين تم انتخابهم وإرسالهم لحقل الخدمة، ولكن يجب علينا أن نسرد عدد الذين أغلقوا أعينهم عن الفهم لِكَيْ لاَ يروا واجبهم ويخدموا الآخرين وفق قدراتهم المتنوعة. CSAr 289.3

    وكم عدد العاملين الذين كنا سنتمكن من تجنيدهم للخدمة الآن لو كانت هناك أموال وموارد متاحة في الخزانة لإعالتهم وتدبير احتياجات خدمتهم! وكم عدد الوسائل والإمكانيات التي كان بالإمكان استغلالها في تقدّم عمل الربّ بينما تمهّد عنايته وتدبيره الطريق! لقد كان بالإمكان تجنيد المئات في مجالات الخدمة وفروعها المتعددة، ولكنهم ليسوا هناك. لماذا؟ - إن الأنانية تبعدهم وتبقيهم في منازلهم، لأنهم يحبون الراحة، ولهذا السبب يبقون بعيدًا عن كرم الربّ. والبعض على استعداد للذهاب إلى بلدان وأقاليم بعيدة، ولكنهم لا يمتلكون الأموال والوسائل للذهاب، لأن آخرين لم يُكمِلوا العمل الذي كان يتوجّب عليهم إكماله. هذه هي بعض الأسباب التي تجبر قليلين على الدخول في حقل الخدمة، وهم مُحملّون بأثقال كثيرة كالعربة المُحمّلة بأغمار الحنطة، في حين أن البعض الآخر لا يتحمّل أية أعباء. — مجل الريفيو آند هيرالد، ١٤ يوليو (تموز) ١٨٩٦. CSAr 290.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents