العمل المراد إنجازه
لقد أوكل الله العمل المتعلّق بإنذار العالم إلينا. وينبغي لنا أن نتمسّك بالحق ونمارسه بأي ثمنٍ، وينبغي علينا أن نقف كالجنود العازمين على التضحية بالنفس، وعلى استعداد لفقدان الحياة نفسها، إذا لزم الأمر، في خدمة الله تعالى. هناك عمل عظيم ينبغي إتمامه في وقت قصير، ولذلك فنحن بحاجة لأن نفهم عملنا، وأن نقوم به بكل إخلاص ووفاء، وفي النهاية فكل من توّجوا بإكليل النصرة سينالون، من خلال مجهوداتهم الحثيثة والنبيلة لخدمة الله، الحق في أن يلبسوا ثياب برّ المسيح. إن الدخول في الحرب ضد الشيطان، ورفع راية صليب المسيح المُلطخة بالدم، هو الواجب الذي يتعيّن على كل مسيحي القيام به.CSAr 43.3
وهذا العمل يدعو إلى البذل والتضحية، فإنكار الذات والصليب يقفان على طول طريق الحياة، ولذلك فقد قال السيّد المسيح: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي» (لوقا ٩: ٢٣). مَنْ يكنزون لأنفسهم كنوزًا أرضية يجبرون أنفسهم على العمل والتضحية، ولكن هل هذا يعني أن مَنْ يبحثون عن المكافأة والكنز الأبدي لا يتعيّن عليهم التضحية أو البذل؟ - مجلة الريفيو آند هيرالد، ٣١ يناير (كانون الثاني) ١٩٠٧.CSAr 44.1