١٨ - لنجرّب الربّ

«هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ» (ملاخي ٣: ١٠). أنطيع الربّ ونأتي بجميع العشور والتقدمات إلى الخزنة ليكون في بيت الربّ طعامًا يكفي لتدبير احتياجات النفوس الجائعة لخبز الحياة؟ إن الله يدعوك لتجرّبه الآن إذ يقترب هذا العام من نهايته، فليت العام الجديد يأتي فنجد خزائن الربّ ممتلئة وفائضة...CSAr 89.1

فهو يخبرنا أنه سيفتح كوى السماوات ويفيض علينا بركة وفيرة جدًا لا تُوسَع، كما يعد أيضًا في كلمته: «وَأَنْتَهِرُ مِنْ أَجْلِكُمْ الآكِلَ فَلاَ يُفْسِدُ لَكُمْ ثَمَرَ الأَرْضِ، وَلاَ يُعْقَرُ لَكُمُ الْكَرْمُ فِي الْحَقْلِ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ» (ملاخي ٣: ١١). وهكذا فإن كلمته تعطينا اليقين بأن الربّ سيغدق علينا ببركات وفيرة جدًا بحيث يكون لدينا عشور وتقدمات أكثر لتقديمها. «ارْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجعْ إِلَيْكُمْ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ» (ملاخي ٣: ٧). وهكذا تكون كلمته هي بقيننا بأنه سيباركنا بغزارة بحيث يكون لنا المزيد من العشور والتقدمات التي نعطيها له.«ارجعوا إلي يقول رب الجنود فأرجع إليكم» (زكريا ١: ٣).CSAr 89.2

أيها الإخوة، أفلا تمتثلون للشروط والأوامر؟ أفلا تقدّمون بفرحٍ وبغزارة وعن طيب خاطر؟ ينبغي لشعب الله أن يقدموا عطاياهم بسرور وسخاء كي يكون في الخزانة رصيد كافٍ للإنفاق على الخدمة وتلبية الدعوات التي تستصرخنا في طلب المساعدة للمشاريع الكرازية حول العالم، كما أن المرسليات المحلية، التي تأسَّست بالإيمان وفي أماكن متفرقة، بحاجة ماسة إلى مساهماتنا ودعمنا المالي. فهل نتركها لتضعف وتموت؟ أليس من الواجب علينا أن نستيقظ ونقوم؟ ليساعد الربّ شعبه حتى يفعلوا أقصى ما يستطيعون. CSAr 89.3