Go to full page →

من أصدقاء إلى أعداء ML 367

وإذ ارتد أولئك التلاميذ الساخطون عن يسوع فإن روحا مخالفا لروح المسيح سيطر عليهم أما ذاك الذي كانوا قبلا مسرورين به فما عادوا الآن يرون فيه أية جاذبية. وقد خرجوا يطلبون أعداءه الذين كانت روحهم وعملهم منسجمين مع أولئك التلاميذ المرتدين .لقد حرفوا كلامه وزيفوا تصريحاته وطعنوا في غاياته وأهدافه ، كما دعموا تصرفهم هذا بأن جمعوا كل عبارة يمكن استخدامها ضده . فأثارت تلك البلاغات الكاذبة سخطا عظيما بحيث غدت حياة يسوع مهددة بالخطر. ML 367.3

وبسرعة عظيمة انتشر خبر مؤداه أن يسوع الناصري قد اعترف بفمه أنه ليس هو مسيا. وهكذا انقلب الشعور العام ضده في الجليل كما حدث في اليهودية قبل ذلك بعام . واأسفاه على إسرائيل! لقد رذلوا مخلصهم لأنهم كانوا يتوقون إلى ظهور قائد فاتح يزودهم بسلطان زمني . كانوا يعملون للطعام البائد لا للطعام الباقي للحياة الأبدية. ML 367.4

وبقلب جزع نظر يسوع إلى أولئك الذين كانوا تلاميذ له يرتدون عنه الذي هو حياة ونور الناس. إن عدم تقديرهم لشفقته ورحمته وعدم استجابة قلوبهم لنداء محبته واستهانتهم برحمته ورفضهم لخلاصه- كل ذلك ملأ قلبه بحزن لا يمكن التعبير عنه مثل هذه التطورات جعلته رجل الأوجاع ومختبر الحزن. ML 368.1