إن قبولك ديانة المسيح يعني خضوعك التام له و تسليمك المطلق لقيادة الروح القدس، فتنال بواسطة عطية الروح القدس، قوة أدبية، و أن مواهبك السابقة التي أؤتمنت عليها لخدمة الله ستزداد فعاليتها ازدياداً عظيماً. إن تسليمك كل قواك لخدمة المسيح يخفف مصاعب الحياة و متاعبها إلى حد بعيد، و يعين النفس في نضالها مع الشهوات الجسدية، لأن الدين حبل ذهبي يربط نفوس الصغار و الكبار إلى المسيح، و بواسطته يجتاز الطائعون بأمان من مسالك وعرة مظلمة، حتى يصلوا إلى مدينة الله. SM 28.1
إن لبعض الشبيبة مواهب عادية إذا صقلت و دربت أصبحوا أهلاً للعمل المقدس الذي إليه دعاهم الله، و ذلك إذا تعلموا على أيدي معلمين ذوي مبادئ سامية نقية. لكن شباناَ كثيرين يفشلون لأنهم لم يعزموا في نفوسهم أن يتغلبوا على الأهواء الجسدية و يذعنوا لصوت الله في كلمته. هؤلاء لم يحصنوا نفوسهم لصد تيار التجارب الجارف و أداء واجبهم في كل الأحوال. فمثلهم مثل رجل يسلك طريقاً محفوفاً بالمخاطر، لم يقبل نصحاً أو إرشاداً لتفادي نكبة أو كارثة. SM 28.2