Go to full page →

إختيار المصير SM 29

آه، لو عرف كل واحد أنه هو وحده الذي يقرر مصير نفسه. سعادتك في هذه الحياة و في الحياة الآتية الخالدة تتوقف عليك أنت. بإمكانك، إن أردت، أن تتخذ رفاقاً يكون تأثيرهم محطاً لأفكارك و أقوالك و صفاتك، و بإمكانك أن ترخي الهنان لشاهيتك و شهوتك و تحتقر السلطة و تتفوه بكلمات فظة و تهوي إلى أحط درك. قد ينقل تأثيرك العدوى إلى الغير، فتكون سبباً في هلاك من كان بإمكانك أن تأتي بهم إلى المسيح، و هكذا تبعدهم عن المسيح و عن الحق و عن القداسة و عن السماء، و قد يشير إليك الهالك في يوم الدينونة قائلاً: “أولاً تأثيره لما عثرت و لما احتقرت الدين. كان له نور و عرف الطريق إلى السماء، و كنت أنا جاهلاً و سلكت، معصوب العينين، في طريق الهلاك”. آه كيف تستطيع مواجهة اتهام كهذا؟ فما أهم أن يعرف كل واحد في أي إتجاه يقود النفوس. إننا لعلى أعتاب العالم الأبدي، و ما أحرانا أن نعرف جيداً أننا سنعطي حساباً عن نتائج تأثيرنا في الآخرين. ينبغي ألا نطرح الأبدية من حسابنا بل نعود أنفسنا على السؤال دائماً: هل يرضى الله عن مسلكي هذا؟ ما هو تأثير تصرفي فيمن أوتوا من النور و البينة أقل جداً مما لي، لمعرفة ما هو حق؟ SM 29.1