لسنا نتهكم بالشر الذي ملك الأفسسيين، ولا ندعي أنكم مارستم السحر و تعاطيتم فنون العرافة بنفس طريقتهم. لسنا نقول أنكم أخذتم في الأساليب السحرية أو تحادثتم مع الأرواح الشريرة، و لكن أستم على اتصال بمنشئ كل شر و مبتدع كل هذه الأسرار و الأفانين الجهنمية؟ ألستم تصغون إقتراحات ذاك الذي هو إله هذا العالم و رئيس سلطان الهواء؟ ألم تستسلموا لأباطيله و تخضعوا نفوسكم وسطاء لعمل ما كان عمله منسجماً مع حياتكم قبل أن تجددكم؟ ألم تجعلوا من أنفسكم عملاء للشيطان؟ و بمعنى أوضح، ألستم على اتصال بالملائكة الساقطين و تتعلمون منهم دروساً في فن مخادعة نفوسكم أنتم و نفوس الآخرين؟ SM 287.3
ماذا عن الكتب السحرية؟ ماذا قرأتم حتى الآن؟ كيف شغلتم وقتكم؟ هل سعيكم لدراسة الكتاب المقدس هو بدافع الرغبة في سماع صوت الله مخاطباً إياكم من كلمته؟ لقد أغرق العالم بفيض من الكتب التي زرعت بذور الشك و الإلحاد و الزندقة، و كنتم أنتم، إلى حد كبير أو صغير، تقبسون دروساً من هذه الكتب، و هي كتب سحرية، تبعد الله عن الفكر، و تفصل النفس عن الراعي الحقيقي. SM 288.1