يجب ألا يبرح عمل الرب قلوبنا. إن نور الحق الذي بوركت به عائلة ما سيكون بركة عظيمة لعائلات أخرى شرط أن ينقله إليها الوالدون و الأولاد و لكن حين نمسك على الله إنعاماته التي يسبغها علينا بوفرة وسعة عظيمتين، مستأثرين بها، في أنانية، لأنفسنا، عندئذ يتم قول الرب الذي تلكم به من أن لعنته، لا بركته، هي التي تحل حتماً. إن ما يطلبه الله يجب أن يتقدم على كل ما عداه من مطاليب و أن يلبى أولاً، ثم تجب العناية بالفقراء و المحتاجين الذين يجب ألا يغفل أمرهم، بالغة ما بلغت الكلفة أو التضحية. SM 318.3
“ليكون في بيتي طعام”. إن من واجبنا أن نكون معتدلين أعفّاء في كل شيء، في الأكل و في الشرب و في الملبس. ينبغي لنا أن ننظر في مبانينا و أثاث بيوتنا بقلب مشتاق أن يرد لله الذي له، لا في العشور فحسب، بل أيضاً و على قدر الطاقة، في الهبات و التقدمات. إن هناك الكثير جداً ممن يكنزون لأنفسهم كنوزاً في السماء عن طريق إمدادهم خزينة الرب بذلك الجزء الذي يطالب به الرب على أنه خاصته، و بالهبات و التقدمات. SM 319.1
على الذين، بإخلاص، يبغون معرفة ما يطلبه الله منهم فيما يتعلق بالممتلكات التي يدعون ملكيتها، أن يفتشوا أسفار العهد القديم و يروا ماذا أرشد المسيح شعبه أن يفعلوا بهذا الخصوص، وكان المسيح، إذ ذاك قائدهم غير المنظور في سفرهم الطويل في البرية. ينبغي لكل ما، فردياً، أن يكون راغباً في احتمال أي إزعاج و مشقة، و مكابدة أي من حالات الضيق و العسر فلا يسلب الرب ذلك النصيب الذي ينبغي أن يدخل بيته. إن الذين يقرأون الكتاب، و عليه يرتكز إيمانهم، يحصلون على معرفة واضحة لما يقوله الرب في هذا الأمر. SM 319.2