في ذلك اليوم حين يدان كل إنسان حسبما تكون أفعاله التي عملها في الجسد، فإن كل ما تستطيع الأنانية التماسه الآن من أعذار لإمساك العشور و الهبات و التقدمات على الرب سيتبخر كما يتبخر الندى أمام الشمس، ولو لم يكن قد فات الأوان إلى الأبد لكان من دواعي فرح الكثيرين أن يرتدوا إلى الوراء ليعيدوا بناء أخلاقهم! و لكن يكون عندئذ قد تأخر الوقت و فات الأوان لتغيير سجل أولئك الذين كانوا يسلبون الله أسبوعياً و شهرياً و سنوياً، فقد ختم على مصيرهم إلى الأبد... SM 319.3
الأنانية شر مميت. إن محبة الذات و ذلك الإغفال المستهتر للشروط المحدودة الواضحة، شروط الوفاق بين الله و الإنسان، ورفض الناس العمل كوكلاء الرب الأمناء قد جلبت عليهم لعنته كما سبق فإعلن لهم تماماً. هؤلاء قد فصلوا أنفسهم عن الله، و عن طريق مقالهم و مثالهم قادوا آخرين للاستخفاف بوصايا الله البيّنات، فلم يعد الله قادراً أن يسكب عليهم بركاته. SM 320.1