Go to full page →

إحترام الوالدين و محبتهم SM 345

على من أرادوا اتباع المسيح حقاً أن يدخلوه إلى قلوبهم ليحل فيها ملكاً غير منازع. ولا بد لهم من إظهار روحه و التحلي بصفاته في حياتهم البيتية، و معاملة جميع المحتكين بهم بتأدب و لطف. SM 345.2

هناك أولاد كثيرون يدّعون أنهم يعرفون الحق، و لكنهم لا يقدمون لوالديهم فروض الإكرام و المودة التي يستحقون، ولا يظهرون لهم سوى القليل من الحب، بل يسيئون إليهم بمماطلتهم في تحقيق رغباتهم و تبديد مخاوفهم. كثيرون من المدعوين مسيحيين لا يعرفون معنى قول الرب: “أكرب أباك و أمك” و لا يعرفون تبعاً لذلك معنى قوله: “لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك”. SM 345.3

يدعي شبيبتنا أنهم من حفظة وصايا الله، و كثيرون منهم، مع ذلك، يهملون الوصية الخامسة، بل يتعدونها، فلا يتحقق لهم الوعد السخي المقدم للذينن يحفظون هذه الوصية بإكرامهم أباءهم و أمهاتهم. ولن يمكنهم الدخول إلى الأرض الجديدة حيث يعيش الأبرار إلى الأبد ما لم يتوبوا عن خطيتهم و يصلحوا بنعمة المسيح سيرتهم و صفاتهم. إن الذين لا يوقرون والديهم و لا يحبونهم لا يستطيعون أن يوقروا الله أو يكرموه، و إن الذين يقصرون عن احتمال التجربة ولا يكرمون والديهم الخائفي الرب لا يقدرون أن يطيعوا الله، و لا يقدرون، بالتالي أن يرتضوا الدخول إلى أرض الموعد. SM 346.1