Go to full page →

محاطون بمراحم الله SM 431

مراحم الله تحيط بنا في كل لحظة، و من المفيد لك أن تتأمل في مصدر بركاتك و كيفية حصولك عليها. على أن بركات الله الثمينة توقظ فيك روح الشكران. و أنت لا تقدر أن تحصي بركات الله و ما يغمرك به من ألطاف محبته الدائمة لأنها كنقط المطر العاطل في الغزارة. إن سحب الرحمة سابحة فوقك و مستعدة أن ترسل إليك زخاتها، فإذا كنت تعرف قيمة هبة الخلاص و تجلها فأنت تشعر بالانتعاش اليومي و بما يحيطك به يسوع من حماية و حفظ و محبة، و تقاد في طريق السلام. SM 431.4

أنظر إلى أمجاد الله في الطبيعة، و ليفض قلبك شكراً للمعطي الجواد، ففي كتاب الطبيعة درس مفيد للعقل، فلا تكن عادم الشكر طائشاَ. افتح عيني ذهنك و عاين الوفاق الجميل في سنن الله في الطبيعة واخشع موقراً خالقك، سيد السماء و الأرض الأسمى. أنظره بعين الإيمان يحنو عليك في محبة قائلاً في عطف “با إبني (يا إبنتي) أعطني قلبك” سلم نفسك ليسوع، و إذ ذاك تستطيع أن تقول بقلب شكور “قد علمت أن وليي حي” و إيمانك بيسوع سيقوي مقاصدك و يقوّم صفاتك. SM 432.1

إن سعادتك و سلامك و فرحك و نجاحك في هذه الحياة متوقف على إيمانك الصادق بالله، لأن هذا الإيمان يبعث فيك الطاعة لوصايا الله طاعة صادقة، و أن معرفتك بالله و إيمانك به هما أقوى رادعين لكل فعل شر، وأشد دافعين إلى فعل الخير. SM 432.2

آمنوا بيسوع كمن يسامحكم على خطاياكم، و يريد لكم أن تسعدوا في المنازل الذي ذهب ليعدّها لكم. يريدكم أن تحيوا في حضرته و أن تنالوا الحياة الأبدية و إكليل المجد — (ج : 5 كانون الثاني — يناير 1887). SM 432.3

* * * * *