Go to full page →

سبب إنخفاض القياس SM 447

ترى لماذا شبيبتنا، بل حتى الذين تقدموهم في الأيام، ينقادون هكذا بسهولة للتجربة و الخطية؟ - السبب في ذلك هو أنهم لا يدرسون كلمة الله و لا يتأملون فيها كما ينبعي. فلو كانوا يعرفون قيمتها و يجلّونها لكانت لهم استقامة قلب، و قوة روحية يصدون بها تجارب الشيطان التي يجربهم بها لفعل الشر. حياتهم و صفاتهم خلو من قوة الإرادة العنيدة المصممة، لأنهم لم يجعلوا تعاليم كلمة الله المقدسة موضوع درسهم و تأملهم. لا يبذلون ما ينبغي بذله من جهود ليجعلوا العقل على اتصال بالأفكار النقية المقدسة، و يحولوه عما هو نجس و باطل. لم يختاروا النصيب الصالح، أي الجلوس عند قدمي يسوع، كما فعلت مريم، ليتعلموا أقدس دروس المعلم الإلهي حتى يحفظوها في القلب و يمارسوها في الحياة اليومية. إن التأمل في الروحيات يصقل الذهن و يسمو به و يخلق مسيحيين أفاضل، رجالاً و نساء. SM 447.2

إن الله لن يقبل إنساناً يحقّر قواه في انحطاط شهواني أرضي، سواء بالفكر أو القول أو العمل. السماء مكان طتهر و مقدس، ولا يقدر أن يدخلها سوى من كانوا لطفاء و محبين للروحيات و مطهرين و منقين. لنا عمل نعمله لأجل نفوسنا و لن نصبح أهلاً للقيام به إلا بأن نستمد قوة من يسوع. ينبغي أن نجعل الكتاب المقدس مادة درسنا فوق أي كتاب آخر، و ينبغي أن نحبه و نطيعه كصوت الله. نحتاج أن نرى ونفهم مطاليبه و نواهيه، و ندرك المعنى الحقيقي لكلمة الله. SM 448.1