Go to full page →

الحاجة إلى الإفتكار بالسماويات SM 448

حين نجعل كلمة الله موضع ثقتنا و مشورتنا و نفتشها طالبين النور تقترب ملائكة السماء منا لتهيء أذهاننا و تنير أفهامنا حتى يمكن أن يقال بحق “فتح كلامك ينير يعقّل الجهال” فلا عجب أن لا نرى مزيداً من الإفتكار بالسماويات ظاهراً بين الشبيبة الذين يدعون أنفسهم مسيحيين إذا كان التفاتهم إلى كلمة الله هكذا قليلاً. فهم لا يصغون للمشورات الإلهية ولا يطيعون النصائح و الإرشادات، ولا يطلبون النعمة و الحكمة المساويتين، حتى يمكنهم إجتناب الخطايا السالفة و يطهروا صفاتهم من كل لوثة فساد. لقد صلى داود قائلاً: “طريق وصاياك فهمني فأناجي بعجائبك”. SM 448.2

لو أن عقول الشبيبة و من تقدموهم في السن وجهت التوجيه الصحيح فإنهم حين يعتشرون معاً سيدبرون أحاديثهم في مواضيع مجيدة. حين يكون الذين طاهراً، و الأفكار رفيعة إذ قد سما بها حق الله، يكون للكلمات هذا الطابع عينه “مثل تفاح من ذهب في مصوغ فضّة”، و لكن نظراً للمفهوم الحاضر حتى للذين يسمون أنفسهم مسيحيين، و لتصرفاتهم الحالية، و المستوى المنخفض الذي اكتفوا ببلوغه، فإن أحاديثهم رخيصة و عادمة النفع. إنها “من الأرض “ترابية”، و لا يشتم منها رائحة الحق أو السماء، و لا تعلو حتى إلى قياس الدنيويين الأكثر ثقافة. SM 448.3