Go to full page →

التجربة SM 451

إن الشيطان، المضلل الأكبر، يغير نفسه إلى شبه ملاك نور، و يأتي إلى الشبيبة بتجاربه الغرارة، و يفلح في اجتذابهم خطوة خطوة من طريق الواجب. و يوصف بأنه المشتكي و المضل و الكذاب و المعذّب و القتّال “من يفعل الخطية فهو من إبليس”. كل متعد يأتي بالنفس إلى دينونة و يثير السخط الإلهي. إن أفكار القلب مكشوفة أمام الله، فحين تراعي الأفكار الدنسة و تعزّو فهي غير محتاجة إلى التعبير عنها بالقول أو بالفعل لكي تكمل الخطية و يؤتى بالنفس إلى دينونة. فلقد أفسدت طهارتها و اعتز المجرب. SM 451.2

كل إنسان يجرّب عندما ينجذب و يغوى من شهواته هو. إنه ينحرف عن طريق الفضيلة و الصلاح الحقيقي باتباعه ميوله. لو كان للشبيبة عزة نفس أدبية لثبتوا أمام أقوى التجارب. الشيطان هو الذي يجربك، و أنت هو الذي يخضع. و لكن ليس بمقدور كل جيش الشيطان أن يرغم المجرب على التعدي. فليس للخطية من عذر. SM 451.3

بينما يبدد بعض الشبيبة قواهم في الأباطيل و الجهالات ينصرف آخرون إلى تهيب عقولهم و اكتناز المعرفة، متقلدين السلاح لخوض معركة الحياة، و عازمين على الإنتصار، غير أنهم لا يقدرون على الظفر بالنجاح في الحياة مهما ارتفع بهم سعيهم ما لم يركزوا محبتهم في الله. فإن كانوا يرجعون إلى الرب بكل القلب، و يرفضون تملقات الذين لا يدخرون وسعاً في محاولة إضعاف قصدهم الذي لفعل الصلاح فسيتقوون في الرب و يتكلون عليه. SM 452.1