Go to full page →

الزواج مع غير المؤمنين SM 477

إن الإرتباط بالعالم أمر خطر، و الشيطان يعلم أن الساعة التي تشهد قران الكثيرين من الشبان و الفتيات هي خاتمة حياتهم الروحية و نهاية نفعهم. ربما جاهدوا، إلى حين، للاعتصام بفضائل الحياة المسيحية، غير أن مساعيهم هذه تصطدم بتأثير معاكس يزداد زيادة مطردة. لقد كانوا في وقت مضى يحسبونه امتيازاً أن يتحدثوا عما تعمر به قلوبهم من فرح و رجاء، و لكن سرعان ما يفقدون الرغبة في مثل هذا الحديث لأن الذي ربطوا مصيرهم له لا تهمه هذه الأمور. هكذا يحيك الشيطان حولهم، بخبث و دهاء و مخاتلة، نسيجاً من الشك في صحة الدين، ولا يلبث الإيمان بالحق لثمين أن يتلاشى من القلب. SM 477.1

إن الشيطان لا يدخر وسعاً في حجز الشبيبة في الخطية، لأن ذلك يؤمن له السيطرة عليهم كباراً. و عدو النفوس يتفجر بغضاَ و حقداً لدى كل مجهود يبذل لتوجيه الشبيبة إلى جادة الرشاد و يتميز غيظاً و مقتاً لدى إعطاء أي فكرة صحيحة عن الله و المسيح، و هو يركز مقاومته، ينوع خاص، ضد الدين يخولهم وضعهم تلقي النور من السماء، لعلمه أن أي مسعى يقومون له للاتصال بالله يكسبهم قوة لمقاومة تجاربه، و لكنه كملاك نور هكذا يأتي إلى الشبيبة بمكايده الغرارة، و غالباً ما ينجح في اجتذابهم خطوة خطوة في سبيل الواجب. SM 477.2