لقد أصبحت عاصية مجترئة جسورة، ولا مكان لنعمة الله في قلبك. و ليس بغير قوة الله يمكنك أن تصبحي آله بر و أهلاً لتقبّل نعمته. إن الله لا يتطلب منك أن تضبطي أفكارك فحسب، بل أيضاً أهواءك و عواطفك. فخلاصك متوقف على ضبطك نفسك في هذه الأمور. الإحساس والعاطفة عاملان قويان، فإذا أسيء استعمالها و إذا انطلقا بفعل دوافع خاطئة، وإذا وجها بغير اتجاههما الصحيح، فهما من القوة بحيث يجلبان لك الدمار، فيتركانك حطاماً بائساً، بلا إله وبلا رجاء. SM 75.2
إن المخيلة يجب أن تضبط حتماً وبإصرار إذا أريد للأهواء و العواطف أن تجعل مسألة تعقّل و ضمير و أخلاق. أنت في خطر، لأنك توشكين أن تضحين بمصالحك الأبدية على مذبح الأهواء، فالهوى يسيطر على كيانك بأجمعه و بصورة أكيدة، و أي هوى هو ذاك؟ إنه ذو طابع منحط مهلك، فإذا أنت أذعنت له، مررت حياة والديك و جلبت الحزن و العار على شقيقاتك، و ضحيت بأخلاقك، و خسرت السماء و الحياة الأبدية المجيدة. فهل أنت مستعدة لفعل هذا؟ إني أتوسل إليك أن تتوقفي حيث أنت، وألا تتقدمي خطوة أخرى في مسلكك هذا العنيد الطائش اللعوب. لأن البؤس و الشقاء و الموت لانتظارك. و ما لم تتحلي بضبط النفس فيما يتعلق بأهوائك و عواطفك فستجلبين على نفسك، يقيناً، الشين و الفضيحة أمام المحتكين بك جميعاً، و على أخلاقك العار و الشنار الذين سيلازمانك ما دمت على قيد الحياة. SM 75.3
لست مطيعة لوالديك، بل وقحة و ناكرة الجميل و غير طاهرة. هذه الصفات الشقية هي ثمار شجرة فاسدة. إنك جريئة، تحبين الشبان و تحبين أن تجعليهم موضوع حديثك. “فإنه من فضلة القلب يتكلم اللسان”. لقد أصبحت العادات من القوة بحيث سيطرت عليك، و قد تعلمت الخداع لكي تنفذي مقاصدك و تحققي أغراضك — ( 2 ه : 560 — 564). SM 76.1
* * * * *