حين صعد المسيح إلى الآب لم يترك أتباعه بلا عون، بل أرسل الروح القدس نائباً عنه، و الملائكة السماويين أرواحاً خادمة، ليعينوا الذين يجاهدون الجهاد الحسن في وجه مصاعب هائلة. فاذكر دائماً أن يسوع هو معينك، و ليس أحد يفهم، كما يفهم هو، خصائص خلقك. إنه يسهر عليك و يحرسك، فإذا رغبت في تسليم قيادك له أحاطك بالتأثيرات الخيرة التي تمكنك من تكميل إرادته لك. SM 15.2
إن حياتنا هنا هي مرحلة إعدادية للحياة المقبلة، و عما قليل سيواجه كل إنسان يسعى لتكميل صفاته أسئلة الله الفاحصة : هل تركت مثالاً اتبعه الآخرون بأمان؟ هل كان موقفك من النفوس موقف من سيقدم حساباً؟ إن الجند السماويين يهتمون بالشبيبة، ولكم يودون أن تخرج أنت من هذا الفحص ظافراً، وأن توجه إليك كلمة الإستحسان : “نعماً أيها العبد الصالح و الأمين... أدخل إلى فرح سيدك”. SM 16.1
ليذكر الشبيبة أن عليهم هنا أن يصوغوا سجايا للأبدية، وأن الله ينتظر منهم أن يبذلوا في هذا السبيل قصارى الجهد. لتولى ذوو الخبرة رعاية الشبيبة، فإن وجدوهم في تجربة فليأخذوهم جانياً ويصلوا معهم ولأجلهم فالله يريدنا أن نظهر إقراراً بتضحية المسيح العظيمة من أجلنا عن طريق إهتمامنا بخلاص اللذين جاء ليخلصهم — (ج : 21 تشرين الثاني — نوفمبر 1911) SM 16.2