إن كثيرين من الشبيبة يفتقرون إلى ثبات القصد في خدمتهم لله، ينهزمون أمام كل صعوبة، لأنهم مفتقرون إلى قوة الإحتمال، ولا ينمون في النعمة. يظهرون بأنهم يحفظون وصايا الله، و لكنهم لا يسلكون بحسبها بل أنهم عن ذلك لعاجزون. يحتاجون إلى تغيير قلوبهم البشرية. و يحتاجون أن يروا جمالاً في القداسة، و عندئذ يتعطشون إليها كما تتعطش نفوسهم إلى جداول المياه، و إذ ذاك يحبون الله و ناموسه، و يجدون أن نير المسيح هين و حمله خفيف. SM 102.1
إذا كان الرب يوجه خطواتكم أيها الشبيبة الأعزاء فلا تتوقعوا أن يكون سبيلكم دائماً سبيل سلام و نجاح ظاهرين، لأن الطريق المؤدي إلى الحياة الأبدية ليس أسهل الطرق للسلوك فيه، بل أنه يبدو أحياناً مظلماً و شائكاً، و لكن لكم الوعد الأكيد أن ذراعي الرب الأبديتين تحيطانكم لحفظكم من الشرير، و هو يريد أن يكون لكم به الإيمان العامل، و أن تتعلموا الاتكال عليه في الكرب كما في الرحب. SM 102.2