يجب أن نجعل الديانة عمل الحياة العظيم، و كل ما عداها فليكن بالنسبة إليها ثانوياً و لنستخدم كل قوى نفسنا وجسدنا و روحنا في المحاربة المسيحية. علينا أن نتطلع إلى المسيح من أجل القوة و الرحمة، و سيكون نصرنا أكيداً بقدر ما كان موت يسوع من أجلنا أكيداً... SM 116.2
يجب أن نزداد اقتراباً من صليب المسيح، و عند أسفله نتعلم الصبر، الذي هو دروس السلام. و محبة يسوع من يقدر أن يدركها؟ إنها أشد حنواً و تضحية من محبة الأمم بما لا يقاس! إذا أردنا معرفة قيمة نفس بشرية فلننظر بإيمان حي إلى الصليب، و هكذا نبدأ الدراسة التي ستكون علم المفديين و نشيدهم خلال الأبدية. إن قيمة وقتنا و مواهبنا لا يمكن قياسها إلا بعظمة الثمن المبذول لفدائنا. فما أشد ما نكفر بنعم الله حين نسلبه الذي له بإمساكنا عليه عواطفنا و خدمتنا! هل كثير أن نهب أنفسنا للذي ضحى بكل شيء من أجلنا؟ أيسعنا أن نختار صحبة العالم على الأمجاد الخالدة التي يقدمها المسيح إذ يقول: “فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي كما غلبت أنا أيضاً و جلست مع أبي في عرشه”؟ SM 116.3