Go to full page →

قوة الصليب SM 140

لقد صار يسوع إنساناً حتى يحتضن الجنس البشري بذارعه البشرية، بينما يمسك بذراعه الإلهية عرش السرمدي. لقد نصب صليبه في منتصف الطريق بين الأرض و السماء، و قال: “أنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليّ الجميع”. لقد رسم للصليب أن يكون محور الجاذبية. SM 140.1

كان القصد منه أن يتحدث إلى كل الناس، و يجذبهم عبر الهوة التي أحدثتها الخطية، ليجمع ما بين الإنسان الفاني و الإله السرمدي. إن قوة الصليب وحدها هي التي تقدر أن تفصل الإنسان عن اتحاده القوي مع الخطية. لقد بذل المسيح نفسه لأجل خلاص الخاطئ، و الذي تغفر خطاياهم، الذين يحبون يسوع سيوحّدون معه. هؤلاء سيحملون نير المسيح، و ليست الغاية من هذا النير أن يضغطهم، ولا أن يجعل حياتهم المسيحية حياة كد مضنٍ غير مستحب، كلا، بل أن نير المسيح يجب أن يكون الوسيلة نفسها التي بها ينبغي أن تكون حياة المسيحي حياة سرور و فرح. على المسيحي أن يكون فرحاً في التأمل في ما قد فعله الرب، ببذله ابنه الوحيد ليموت عن العالم “حتى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية”. SM 140.2