Go to full page →

الولاء للمسيح SM 141

ينبغي للذين يستظلون براية الرئيس عمانوئيل المصطبغة بالدماء أن يكونوا جنوداً أمناء في جيش المسيح. ينبغي ألا يخونوا العهد إطلاقاً، و إلا يكونوا غير أمناء البتة. إن كثيرين من الشبيبة سيتطوعون للوقوف إلى جانب المسيح، رئيس الحياة، فإذا أرادوا البقاء إلى جانب يسوع يجب ألا يحولوا نظرهم عن قائدهم لتلقي أوامره. لا يقدرون أن يكونوا جنوداً للمسيح و مع ذلك يدخلون في محالفة مع الشيطان و يعاضدونه، لأنهم إذ ذاك يصبحون أعداء للمسيح، و يخونون الأمانات المقدسة. يصيرون حلقة وصل بين الشيطان و الجنود الأمناء. و عن طريقهم يعمل الشيطان باستمرار على استراق قلوب جنود المسيح. SM 141.1

أسألكم أيها الشبيبة الأعزاء، يا من تدعون أنفسكم جنود المسيح، أي معارك خضتم؟ أي أمور تتعاطون؟ و حين أعلنت لكم كلمة الله عملكم بوضوح هل رفضتم القيام به لأنه لم يتفق و أميالكم؟ هل أغوتكم جاذبية العالم فتركتم خدمة المسيح؟ إن الشيطان منصرف إلى ابتداع غوايات مضللة، و إذ تتعدون في ما يبدة أنه أمور صغيرة فهو يجذبكم عن يسوع، و من ثم يقدم لكم جواذب أكبر اتنحرف بكم عن الله كلياً. SM 141.2

قد يكون اسمك مسكوراً في سجلات الكنيسة، و تدعو نفسك ابن الله، و مع ذلك فإن مثالك و تأثيرك يمثلان المسيح تمثيلاً خاطئاَ، فتبعد عنه آخرين. ليس هناك سعادة ولا سلام و لا فرح للذي يدعو نفسه مؤمناً، الذي لا ينصرف بكليته لأداء العمل الذي قد أسنده إليه الله. إنه باستمرار يدخل العالم إلى الكنيسة، لا بالتوبة و الإعتراف و التسليم لله، بل بالاستسلام أكثر فأكثر للعالم، و الوقوف إلى جانب الشيطان في المعركة بدلاً من الوقوف إلى جانب المسيح. SM 142.1