إننا ثابتون في المسيح بواسطة إيمان حي، و هو ساكن في قلوبنا بامتلاكنا الفردي للإيمان. إننا ننعم بمرافقة الحضرة الإلهية لنا، و نحن إذ ندرك هذا الحضور الإلهي، عندئذ تستأسر أفكارنا ليسوع المسيح، و تصبح إختباراتنا الروحية متمشية مع تفهمنا الواضح لهذه الرفقة. بهذه الطريقة سار أخنوخ مع الله. و المسيح يسكن في قلوبنا بالإيمان حين ندرك علاقته بنا و العمل الذي أتمه لنا في تدبير الفداء، و سنكون على أعظم جانب من السعادة إذ ننمي فينا إدراكاً لعطية الله العظيمة هذه التي بذلها لأجل عالمنا و لأجلنا شخصياً. SM 162.1
إن لهذه الأفكار قوة تضبط الصفات كلها. أريدكم أن تدركوا جيداً أنه بإنكانكم أن تنعموا بصحبة رفيق سماوي على الدوام إذا أنتم شئتم ذلك، “وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان. فإنكم أنتم هيكل الله الحي كما قال الله أني سأسكن فيهم و أسير بينهم و أكون لهم إلهاً و عن يكونون لي شعباً”. SM 162.2