إن لدى الادڤنتست مباديء حق هامة. قبل ما يزيد عن أربعين سنة ( في عام 1863 ) حبانا الرب بنور خاص فيما يتعلق بالإصلاح الصحي, ولكن كيف ترانا نسير في ذلك النور ؟ ما أكثر الذين أبوا أن يسلكوا بموجب ارشادات الله, مع أن واجبنا, كشعب, يقتضينا أن نجلع تقدمنا متناسبا مع ما تلقيناه من نور. ان من واجبنا أن نفهم مباديء الإصلاح الصحي ونحرتمها, وينبغي أن نتقدم على كل شعب آخر في مجال الإعتدال, ومع ذلك فإن بيننا من أعضاء الكنيسة المتعلمين جيدا بل حتى من خدام الإنجيل من يستخفون بالنور المعطى من الله في هذا الموضوع, إذ هم يأكلون كما يطيب لهم, ويعملون حسب مرضاة نفوسهم . CCA 506.2
ليتخذ المعلمون والقادة بيننا موقفا ثابتا على أساس كلمة الله فيما يتعلق بالإصلاح الصحي, ويقدموا شهادة واضحة للذين يؤمنون أننا عائشون في الأيام الأخيرة من تاريخ هذه الأرض, ولنرسم خط فاصل بين الذين يخدمون الله والذين يخدمون أنفسهم. CCA 507.1
لقد أظهر لي أن ما أعطي لنا من مباديء في الأيام الأولى للرسالة له اليوم ما كان له وقتئذ من أهمية, وينبغي أن نوليه الان ما كان له يومئذ من اعتبار مخلص. هناك بعض الذين لم يتبعوا النور المعطى بخصوص مسألة الطعام, فلقد حان الوقت ليرفعوا السراج من تحت المكيال, ويدعوه ينير, مرسلا أشعة صافية وضاءة. CCA 507.2
إن مبادي العيش الصحي تعني الكثير جدا لنا كأفراد وكشعب. عندما جاءتني رسالة الإصلاح الصحي كنت ضعيفة وواهنة القوى وعرضة لنوبات متكررة من الإغماء, وكنت اتضرع إلى الله طالبة منه العون, فكشف لي موضوع الإصلاح الصحي العظيم. أعلمني بأن على حافظي وصاياه أن تكون لهم به صلة مقدسة, وأن عليهم, بالإعتدال في الأكل والشرب, أن يحفظوا العقل والجسم في أصلح حالة للخدمة. وقد كان هذا النور بركة عظيمة لي. فاتخذت موقف المصلح الصحي, عالمة بأن الرب سيشددني. وأنا اليوم, رغم تقدمي في السن, أتمتع بصحة أفضل مما كان لي أيام شبابي. CCA 507.3
أشاع البعض أنني لم أتبع مباديء الإصلاح الصحي وفقا لما دافعت به عنه بقلمي, غير أنه بإستطاعتي القول أنني كنت ولم أزل أمينة لهذه المباديء, ويعلم من كانوا أعضاء في عائلتي أن هذا صحيح. CCA 508.1