حين يدخل العابدون مكان الإجتماع ينبغي لهم أن يدخلوا بلياقة, ويسيروا بهدوء إلى مقاعدهم. وإن كان في المكان مدفأة فليس من اللائق التجمهر حولها في موقف من عدم المبالاة وعدم الإحساس. وينبغي ألا يسمح في بيت العبادة بالكلام العادي والهمس والضحك, سواء قبل الخدمة أو بعدها, بل ليتحل العابدون بالتقوى الحارة العاملة. CCA 562.1
إن كان على البعض أن ينتظروا دقائق قليلة قبل أن يبدأ الإجتماع فليحتفظوا بروح العبادة الحقة بالتأملات الصامتة رافعين قلوبهم بالصلاة, كي تكون الخدمة ذات نفع خاص لقلوبهم وتقود نفوسا أخرى إلى التوبة والتجديد. ينبغي لهم أن يذكروا أن في البيت رسلا سماويين. جميعنا نخسر الكثير من الإتصال الحلو بالله بتضجرنا وعدم استفادتنا من لحظات التأمل والصلاة, نحاتج إلى تفحص حالتنا الروحية أحيانا كثيرة وتوجيه عقولنا وقلوبنا إلى شمس البر. CCA 562.2
لو أن الشعب حين يدخلون بيت العبادة يوقرون الرب ويذكرون أنهم في حضرته لكان ثمة في السكوت بلاغة حلوة. ان التهامس والضحك والتكلم التي قد تكون بلا خطية في متجر عادي ينبغي ألا يسمح بها في البيت الذي فيه يعبد الله, بل ينبغي أن يكون الذهن مهيأ لسماع كلمة الله حتى يكون لها وزنها الذي تستحقه وتأثيرها المناسب في القلب. CCA 562.3
وحين يدخل الخادم ينبغي أن يتم ذلك بوقار ومهابة, كما ينبغي له أن ينحني مصليا صلاة صامتة حالما يصل إلى المنبر, طالبا معونة الله بحرارة, فيا للتأثير الطيب الذي ينتج عن ذلك ! ثمة تحل هيبة وخضوع ورهبة على الشعب, فخادمهم على اتصال بالله, وهو يسلم نفسه لله قبل التجروء على الوقوف أمام الشعب, فتستقر المهابة على الجميع, ويؤتى بملائكة الله قريبا منهم جدا. وينبغي أيضا لكل من الحضور الخائفين الرب أن يشاركوا الخادم في الصلاة الصامتة حاني الرؤوس حتى يبارك الله الإجتماع بحضوره ويعطي قوة لحقه الذي تعلنه شفاه بشرية. CCA 563.1
ينبغي ألا تجعل اجتماعات المؤتمر والصلاة مملة, ويبنغي للكل, على قدر الإمكان, أن يحضروا في الساعة المعينة تماما, وإذا كان ثمة متأخرون عن الموعد نصف ساعة أو ربع ساعة فيجب عدم الإنتظار, بل ان كان اثنان فقط حاضرين فيمكنهما استنجاز الرب وعده. فالإجتماع يجب أن يفتتح في تمام الساعة المعينة ان أمكن, قل عدد الحاضرين أم كثر. CCA 563.2