Go to full page →

فرصة الأم KS 233

يوجد إله في السماء، والنور والمجد المنثبقان من عرشه يستقران على الأم الأمينة وهي تحاول أن تربي أولادها على مقاومة تأثير الشر. لا يوجد عمل آخر يضارع عملها في أهميته. فليس عليها أن ترسم صورة جميلة على القماش كما يفعل الفنان، ولا أن تناقشها من الرخام كما يفعل النحّات. وليس عليها أن تجسد فكرة نبيلة في كلمات قويه كالكاتب أو الأديب، وليس عليها أن تتشبه بالموسيقار في التعبير عن لحن عذب. ولكن عليها بمعونة الله أن تخلق في نفس بشرية الصورة الإلهية. KS 233.5

والأم التي تقدر هذا مما يعتبر فرصة ثمينة ونادرة. وهي ستحاول بكل اجتهاد وغيره، في خلقها و طرق تربيتها، أن تقدم لأولادها المثل الأعلى. وهي بكل جد وصبر وشجاعة، ستحاول أن تحسن استخدام مواهبها حتى يمكنها أن تستخدم أسمى قوى العقل أمستخداما صائبا في تربية أولادها، وبكل اهتمام وغيرة تعمل عند كل خطوة قائلة: «ماذا قال الله؟ » ويكل اجتهاد ستدرس كلمته والثبات نظرها في المسيح حتى يمكن أن اختبارها اليومي وهي تقوم كل يوم بواجبها يجعل حياتها انعكاسا حقيقيا الحياة الوحيدة الأمينة. KS 234.1