إننا لا تتجاوز الحد مهما شددنا على أن الصحة لا تتوقف على المصادقة. ولكنها تأتي نتيجة إطاعة القانون . هذا ما يعترف به المتبارون في الألعاب الرياضية واختيار القوة. هؤلاء الرجال يقومون بأعظم الاستعداد الحريصة. إنهم يخضعون لتدريب كامل وتمرين دقيق. وينظمون بكل حرص كل عادة جسمانية، لعلمهم بأن الإهمال أو الإفراط أو عدم الاكتراث الذي يضعف أي عضو أو وظيفة في الجسم أو يعجزها لابد من أن يلحق يصاحبه الهزيمة. KS 70.3
فكم هو مهم جدا ذلك الحرص لأجل ضمان النجاح في كفاح الحياة. إننا لا نشتبك في معارك تمثيلية وهمية ، ولكننا تأثير حريا تتوقف عليها نتائج أبدية. إننا نواجه أعداء لا تراهم العين. الملائكة الأشرار يحاولون السيطرة على كل إنسان. إن كل ما يضر بالصحة لا يقلل من النشاط الجسماني فقط ، ولكنه فوق ذلك يضعف القوى العقلية والأدبية. بالإفراط في أي عمل غير صحي يزيد من صعوبة التمييز بين الصواب والخطأ، وبالتالي يزيد من صعوبة مقاومة الشر. كما أنه يزيد من خطر الفشل والهزيمة. KS 70.4
«الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون ولكن واحداً يأخذ الجعالة» (1 كورنثوس ٩: ٢٤). اما في الحرب التي نحن مشتركون فيها فيمكن لكل من پدر بين أنفسهم على طاعة مبادئ الحق إن پنتمانروا. إن ممارسة هذه الایادی بی شؤون الحياة الصغيرة كثيرا ما ينظر إليها على أنها غير مهمة - مسألة أتفه من أن تستحق الانتباه. ولكن بالنظر إلى الشؤون المعرضة للخطر لا يوجد شيء أصغر مما يجب علينا عمله. فكل عمل يلقي بثقل في الميزان الذي يقرر نصرة الحياة أو هزيمتها، والكتاب ياسرنا قائلا: «هكذا اركضوا لكي تنالوا» (1 كورنثوس 9: 24). KS 71.1
لقد كانت الرغبة أو الشهوة غير المعتدلة في قلب أبوينا الأولين كفيلة بحرمانهم من عدن . إن الاعتدال في كل شيء له دخل في أعادتنا إلى عدن أكثر مما يدرك الناس . KS 71.2
وبالإشارة إلى ضبط النفس الذي كان يتدرب عليه المتبارون في الألعاب الإفريقية قديماً يكتب بولس الرسول قائلاً: «كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شي .أما أولئك فلكي يأخذوا إكليلاً يفنى وأما نحن فإكليلاً لا يفنى. إذاً أنا أركض هكذا كأنه ليس عن غير يقين. هكذا أضارب كأني لا أضرب الهواء بل أقمع جسدي وأستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضاً» (1 كورنثوس .(9 :25- 27). KS 71.3