أن المسيح عندما أرسل التلاميذ الاثني عشر في السفرة الكرازية الأولى أمرهم قائلا: «فيما انتم ذاهبون اكرزوا قائلين إنه قد اقترب ملكوت السموات، اشفوا مرضى - طهروا برصا اقيموا موتى اخرجوا شیاطین . مجانا اخذتم مجانا اعطوا» (متی ۷:۱۰ و۸). KS 79.1
أما السبعين الذين أرسلهم بعد ذلك فقال لهم: «وأية مدينة دخلتموها... اشفوا المرضى الذين فيها. وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله» (لوقا ، 1 : 8 و9). وكان حضور المسيح وقوته معهم 8 فرجع السبعون بفرح قائلين يارب حتى الشياطين تصنیع النا با سماگ» (الوفا ۱۷:۱۰). KS 79.2
وبعد صعود المسيح ظل العمل نفسه متقدماً. وقد تكررت مشاهد خدمته هو « واجتمع جمهور المدن المحيطة إلي أورشليم حاملين مرضى ومعذبين من أرواح نجسة وكانوا يبرأون جميعهم) (أعمال 5 : 11). KS 79.3
أما التلاميذ « فخرجوا واكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم» (مرقس ۱6: ۲۰). « فانحدر فيلبس الی مدینة من المسامرة و کان یکرز لهم بالسيح. وکان الجميع يصغون بنفس واحدة إلى ما يقوله فيلبس ... لأن ... الذين بهم أرواح نجسة كانت تخرج صارخة. . . وكثيرون من المفلوجين والعرج شفوا. فكان فرح عظيم في تلك المدينة» (أعمال8: 5-8). KS 79.4
إن لوقا، كاتب الإنجيل الذي يحمل اسمه، كان طبيباً مرسلاً. الكتاب المقدس يقول عنه إنه «الطييب الحبيبية » (كولوسي 4: 14). وقد سمع بولس الرسول عن مهارته كطبيب وطلبه باحثا عنه كمن قد وكل الرب إليه عملاً خاصاً، فظفر بتعاونه. وكان لوقا يرافقه بعض الوقت في عسرته من مكان إلى مكان. وبعد وقت ترك بولس لوقا في فيلبي مكدونية. وفي هذه المدينة ظل يخدم عدة سنين كطبيب و كمعلم للانجیل . و في عمله کطبیبی کان یخدم الرضى و حینلذکان پصلی طالبا ان تستقر قوة الله الشافية على المصابين بالأمراض ، وهكذا انفتح الطريق لرسالة الإنجيل. إن نجاح لوقا كطبيب أتاح له فرصا كثيرة الكرازة بالمسيح بين الأمم. و تدبير الله لنا هو أن نخدم كما قد خدم التلاميذ. إن شفاء الجسد مرتبط برسالة الإنجيل. وفي عمل الإنجيل يجب أن لا ينفصل التعليم عن الشفاء إطلاقا. KS 79.5
كان عمل التلاميذ هو نشر معرفة الإنجيل، وقد أسند إليهم عمل نشر البشرى التي أتى بها المسيح إلى الناس ، في كل العالم ، وقد قاموا بذلك العمل للناس في جيلهم ، في جيل واحد حمل الإنجيل إلى كل أمة تحت السماء. KS 80.1
إن تقديم الإنجيل للعالم هو العمل الذي أسنده الله لمن يحملون اسمه. وإن الإنجيل هو الترياق الوحيد الخطية الأرض وشقائها. إن أول عمل لمن يعرفون قوة رسالة نعمة الله الشافية هو أن يعرفوا بها كل بني الإنسان . KS 80.2