على شعب الله أنْ يُصغوا إلى التحذيرات ويميّزوا علامات الأزمنة. إنّ علامات مجيء المسيح واضحة لدرجة لا تدع مجالاً للشكّ. وفي ضوء هذه الأحداث فإنّ كلّ مَن يعترف بالحقّ يجب أنْ يكون مبشّراً حيّاً. إنّ الله يدعو الجميع، المبشّرين والشعب، لأن يستيقظوا. إنّ السماء بأسرها منهمكة في العمل، ومشاهد تاريخ الأرض تختتم بسرعة. نحن نمرّ الآن وسط مخاطر الأيّام الأخيرة، وما تزال أمامنا أخطار جسيمة، ومع ذلك فإنّنا لم نستيقظ بعد. إنّ هذا النقص في النشاط والغيرة لعمل الله أمر مخيف. إنّ سبات الموت هذا هو مِن الشيطان. — تستيمونيز فور ذا تشرش ١: ٢٦٠، ٢٦١. ChSAr 37.1
إنّ عدم الإيمان يلفّ كنائسنا في أكفانه السوداء، لأنّها لا تستثمر المواهب الممنوحة لها مِن الله، وذلك مِن خلال مشاركة النور مع الذين لا يعرفون الحقّ الثمين. والربّ يدعو النفوس التي نالت الغفران، والتي تفرح بالنور، لكي تُعّرف الآخرين بالحق. — نشرة المجمع العامّ، ١٨٩٣، ١٣٣. ChSAr 37.2
إنّ الشيطان يعمل جاهداً الآن ليحتجز شعب الله في حالة مِن الخمول، ويمنعهم عن أداء دورهم في نشر الحقّ، وذلك كي يوزَنوا في الموازين ويوجدوا ناقصين في النهاية. — تستيمونيز فور ذا تشرش ١: ٢٦٠. ChSAr 37.3
إنّ الناس في خطر. فجماهيرُ كثيرة تهلك. ولكن ما أقل الذين يعترفون بأنّهم أتباع المسيح الذين هم مثقّلون بالمسؤولية نحو هذه النفوس! إنّ مصير العالم يتأرجح بين كفتي الميزان، ولكن هذا لا يكاد يحرّك حتى من يدّعون بأنّهم يؤمنون بأعظم حق بعيد المدى قد أُعطِيَ لبني الإنسان. فلا توجد تلك المحبة التي جعلت المسيح يترك وطنه السماوي ويتخذ طبيعة الإنسان حتى يلامس ببشريّته بني الإنسان ويجتذب البشرية إلى الألوهية. يوجد ذهول وشلل أصابا شعب الله يمنعانهم من إدراك واجب الساعة. — المعلم الأعظم، صفحة ١٩٧. ChSAr 37.4
إنّ الشيطان يستخدم بلادة وخمول المعترفين بالمسيحية المتغافلين ليدعُمَ قوّاتِه ويكسب النفوس إلى جانبه. وكثيرون ممّن يظنون أنهم مع كونهم لا يقومون بعمل حقيقي لأجل المسيح فإنهم مع ذلك في صفّه، هؤلاء يساعدون العدو على أن يسبق لاحتلال مواقع وكسب ميزات. إنّ هؤلاء الناس بإخفاقهم في أن يكونوا خداما مجدّين لأجل السيّد، وبتركهم للواجبات دون أن يعملوها، وصمتهم في حين يجب أن يتكلموا — بذلك سمحوا للشيطان بأن يسيطر على نفوسهم التي كان يمكن ربحها للمسيح. — المعلم الأعظم، صفحة ١٨٢. ChSAr 38.1
عندما أدرس الكِتَاب المُقدَّس أشعر بالخوف الشديد على شعب الله في هذه الأيّام الأخيرة. لقد أمِروا بأنْ يهربوا مِن عبادة الأوثان. أخشى أنّهم غافون في نومهم وغارقون في مشاكلة العالم حتى صار مِن الصعب التمييز بين مَن يخدم الله ومَن لا يخدمه. إنّ المسافة تتّسع بين المسيح وشعبه، وتقلّ بينهم وبين العالم. ولقد اختفت تقريباً علامات التمييز بين شعب المسيح المعترفين والعالم. ومثل إسرائيل في القديم، فإنّهم يتبعون رجاسات الأمم مِن حولهم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ١: ٢٧٧. ChSAr 38.2