إنّ إهمال الكنيسة نواحي العمل الخاصّة بالمسيح يترك نتائجاً لا نراها في العالم وحسب، بل إنّ هذا الإهمال قد جلب إلى الكنيسة أيضاً حالة مِن الأوضاع التي حجبت عن الرؤية المصالح العليا والمقدّسة لعمل الله. لقد دخلَتْ إلى الكنيسة روحُ الانتقاد والمرارة، فأصبح الفهم الروحي خافتاً عند الكثيرين. ولهذا السبب فإنّ عمل المسيح قد تكبّد خسائر فادحة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٢٩٧. ChSAr 38.3
إنّ قلبي يعتصره الحزن عندما أفكّر في حالتنا كشعب. إنّ الرب لم يغلق السماء أمامنا، ولكنّ مسار التراجع المستمرّ الذي اتّخذناه قد فصلنا عن الله. لقد ترعرعَت في القلب الكبرياء والطمع وحبّ العالم دون الخوف مِن الدينونة أو النفي مِن محضر الرب. لقد حلّت بيننا الخطايا الشائنة والجريئة. ومع ذلك، فالرأي العامّ هو أنّ الكنيسة تزدهر، وأنّ السلام والازدهار الروحي يعمّان في جميع حدودها. لقد تحوّلت الكنيسة مِن اتّباع المسيح، قائدها، وتراجعت بشكل مطّرد باتّجاه مصر. وبالرغم مِن ذلك، قليلون هم الذين يجزعون أو يدهشون لمدى عوزهم الروحي. إنّ الشكوك، بل حتى عدم الإيمان بشهادات روح الله، تُخمّر كنائسنا في كلّ مكان. — شھادات الكنيسة ٥: ٢١٧. ChSAr 38.4