كثيرون ممن يدعون أنفسهم مسيحيين هم مجرد رجال أخلاق وآداب عالمية. لقد رفضوا الهبة التي هي وحدها تمكنهم من إكرام المسيح بتمثيله للعالم. إنّ عمل الرُّوح الْقُدُس عمل غريب بالنسبة إليهم. إنّهم ليسوا عاملين بالكلمة. فالمبادئ السماوية التي تميز من هم متحدون بالمسيح عمن هم متحدون بالعالم يكاد يمسي من الصعب تمييزها. فالمعترفون بأنهم تلاميذ المسيح ما عادوا شعبا منفصلا خاصا. فالحد الفاصل غير واضح المعالم. فالشعب نفسه يتبع العالم، في تصرفاته وعاداته وأنانيته والكنيسة تعبر إلى العالم في عصيانها للشريعة، في حين كان يجب أن يعبر العالم إلى الكنيسة في إطاعة الشريعة. وفي كل يوم ترجع الكنيسة إلى العالم. — المعلم الأعظم، صفحة ٢٠٦، ٢٠٧. ChSAr 45.1