إنّنا واقفون على باب أزمة الأجيال وأحكام الله ستتبع إحداها الأخرى في تتابع سريع كالحرائق والفيضانات والزلازل والحروب وسفك الدماء. ولا نستغرب في هذا الزمن الحوادث العظيمة الحاسمة. لأنّ ملاك الرحمة لا يمكنه أن يظلّ أكثر من ذلك يحمي غير التأبين. — الأنبياء والملوك، صفحة ١٨٦. ChSAr 51.1
إنّ الأزمة تزحف إلينا سريعاً. والشمس تشرق في السماء سائرة في مدارها العاديّ كلّ يوم، والسماوات لا تزال تحدّث بمجد الله. والناس لا يزالون يأكلون ويشربون ويغرسون ويبنون ويتزوّجون ويزوّجون. والتجّار ما زالوا يشترون ويبيعون، والناس ما زالوا يتدافعون بالمناكب أحدهم ضدّ الآخر يتنازعون للوصول إلى أرفع المناصب. ومحبّو الملذّات والطرب ما زالوا يتزاحمون على الملاهي ويتدفّقون على ميادين السباق وجحيم القمار. إنّ أعظم تهيّج يسود، وساعة الانتظار والإمهال تقترب مِن نهايتها وستنتهي وشيكاً. ويُختم إلى الأبد على مصير كلّ إنسان. إنّ الشيطان يعلم أنّ وقته قصير، ولذلك فقد عبّأ كلّ قوّاته للعمل على خداع الناس وتضليلهم وإيهامهم وصرفهم عن التفكير وسلب عقولهم حتى تنقضي فرصة الإمهال ويُغلق باب الرحمة إلى الأبد. — ذا سزرن ووتشمان، ٣ أكتوبر ١٩٠٥. ChSAr 51.2
لقد بلغ التعدّي تقريباً حدّه المعيّن. إنّ الارتباك يملأ العالم، وسيأتي عن قريب خوف عظيم على البشر. إنّ النهاية قريبة جدّاً. نحن الذين نعرف الحقّ ينبغي أنْ نكون متأهّبين لما سيباغت العالم عن قريب. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٨: ٢٨. ChSAr 51.3
وفي هذا الوقت الذي فيه طغى الإثم يمكننا أن نعلم أنّ الأزمة الأخيرة العظيمة هي على الأبواب. وعندما يكاد تحدّي شريعة الله يكون شاملا وعندما يُضطهد شعب الله ويتضايقون على أيدي بني جنسهم فالرب سيتدخل حتما. — المعلم الأعظم، ١١٤. ChSAr 51.4
إنّنا نقف على عتبة أحداث عظيمة وخطيرة. النبوءات تتحقّق. ويُدوّن في كتب السماء تاريخ غريب حافل بالأحداث. إنّ كلّ شيء في عالمنا في اهتياج. نسمع بحروب وأخبار حروب. الأمم غاضبة، وقد أتت الساعة حين يُدان الموتى. والأحداث تتغيّر بحيث تعدّ العدّة ليوم الله الذي يأتي بسرعة عاجلة. ولم يتبقّ سوى القليل، كما لو كانت هُنَيْهَة مِن الزمن. ولكنْ في الوقت الذي تقوم فيه أمّة على أمّة ومملكة على مملكة، لم تقع الأحداث بعد على نطاق عامّ شامل. إذ إنّ الرياح الأربع لم تهبّ بعد حتّى يُختم عبيد الله في جباههم. وعندئذ، تحتشد قوى الأرض مصطفّة لقتال المعركة الأخيرة العظيمة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ١٤. ChSAr 51.5