إنّ روح الله الرادع تنسحب الآن مِن العالم فعلاً، فالعواصف والزوابع والحرائق والفيضانات والكوارث في البحر والبرّ سيتبع بعضها بعضاً في تلاحق سريع. وسيسعى العلم لتعليل هذه كلّها. فالعلامات التي تتجمّع مِن حولنا، مخبرة بقرب مجيء ابن الله، تُنسَبُ إلى أيّ شيء آخر ما عدا سببها الحقيقي. لا يقدر الناس أنْ يروا الملائكة الحرّاس يُمسكون الأربع الرياح لكي لا تهبّ حتى يُختتم عبيد الله. ولكنْ حين يأمر الله ملائكته بأنْ يفكّوا الرياح ويطلقوها، عندئذ يبرز مشهد مِن الصراع لا يقدر على تصويره قلم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٤٠٨. ChSAr 52.1
خطيرة هي هذه الأيام التي نعيش فيها وذات أهمّيّة عظيمة. إنّ روح الله ينسحب مِن الأرض تدريجياً ولكن بكلّ تأكيد، وضربات الدينونة قد بدأت تنسكب على المستهينين بنعمة الله. الكوارث التي تحدث في البحر وعلى اليابسة واضطراب حالة المجتمع عامّة وأخبار الحروب، جميعها منذرة بالسوء، منبئة بقدوم حوادث هائلة. وقوّات الشرّ تتجمّع الآن وتتوحّد وتتقوّى لخوض المعركة العظمى الأخيرة. إنّ تغييرات عظيمة ستحدث في هذا العالم قريباً وستكون التطوّرات النهائية سريعة خاطفة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ١١. ChSAr 52.2
قريب هو الوقت الذي سيعمّ العالم فيه حزن ليس له شفاء. إنّ روح الله ينسحب والكوارث والفواجع في البحر والبرّ تأتي أحدها في إثر الأخرى في تتابع سريع. فكم من المرّات سمعنا عن حدوث زلازل وأعاصير وحرائق وفيضانات تبعتها خسائر فادحة في الأرواح والأموال! يبدو أنّ هذه الكوارث هي ثورات متقلّبة الأطوار لقوى الطبيعة المشوّشة غير المنضبطة وهي فوق سلطان الإنسان بالكليّة، ولكن يمكنّنا أن نرى فيها كلّها قصد الله. إنّها من ضمن الوسائل التي يحاول الله بواسطتها أن ينبّه الرجال والنساء للشعور بخطرهم. — الأنبياء والملوك، صفحة ١٨٥، ١٨٦. ChSAr 52.3