إن أبناء الله يصرخون إليه في وقت الحاجة والضيق، وكثيرون منهم يموتون بسبب افتقارهم إلى ضرورات الحياة. لقد دخل صياحهم إلى أذني ربّ الجنود، وسوف يحاسب الربّ أولئك الذين أهملوا الاعتناء بالفقراء والمحتاجين حسابًا صارمًا. ماذا سيفعل هؤلاء الأشخاص عندما يسألهم الربّ: «ماذا فعلتم بالمال الذي أعطيتكم لتستخدموه من أجلي؟» «فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ» (متى ٢٥: ٤٦). والربّ سوف يقول لهم: «اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ... لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي. عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَلَمْ تَأْوُونِي. عُرْيَانًا فَلَمْ تَكْسُونِي. مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي» (متى ٢٥: ٤١ — ٤٣). CSAr 166.3
إن أنات وآهات مَنْ يقاسون من الضائقات تُسمع في كل مكان حولنا، كما أن الخطية تلقي بظلالها علينا. فهيا لنجهّز أنفسنا للتعاون مع الربّ. فسلطان هذا العالم وملذاته سوف تزول، ولن يستطيع أحدًا أن يحمل كنوزه الأرضية إلى العالم الأبدي، أما الحياة المقضية في عمل إرادة الله فستثبت إلى الأبد. ونتيجة ما قد أُعطي لإنجاح عمل الربّ وتقدّمه ستُرى في ملكوت الله. — مجلة الريفيو آند هيرالد، ٣١ يناير (كانون الثاني) ١٩٠٧. CSAr 166.4