كان عمل المسيح يقوم في معظمه مقابلات شخصية. كان شديد الاعتبار لهذه لمقابلات الإفرادية التي يجتمع فيها بشخص واحد، فقد كان هذا الشخص الواحد يحمل إلى الألوف ما قد تلقاه من معرفة. SM 209.1
والعاملون المجدون الأكثر نجاحاً هم الذين يعملون بابتهاج ليخدموا الله في الأمور الصغيرة. على كل إنسان أن يعمل بخيطه هو، يحوكه في النسيج الذي يتألف منه القماش و يكمل النموذج أو المثال... SM 209.2
دربوا الشبيبة على مساعدة الشبيبة، و في مسعاهم هذا يكتسب كل منهم خبرة تؤهله لأن يصبح عاملاً مكرساً في مجال أوسع. إن ألوفاً من الناس يمكن اجتذابهم بأبسط طريقة. SM 209.3
إن ذوي العقول الجبارة من رجال و نساء الذين ينظر إليهم و يعتبرون على أنهم عظماء العالم و موهوبوه، أحياناً كثيرة تنعشهم أبسط الكلمات و أشدها تواضعاً التي يكلمهم بها أحد محبي الله و هو يتكلم عن تلك المحبة بصورة طبيعية مثلما يتكلم محبو الدنيا عن تلك الأمور التي تستسيغها عقولهم و تغتذي بها. إن الكلمات، حتى و إن تكن مدروسة و مهيأة، لها تأثير قليل، غير أن ما يقوم به ابن الله أو ابنه الله من عمل، عن طريق الكلام أو الخدمة أو الأمور الصغيرة و يتم في بساطة و طبيعية لا بد من أن يفتح الباب الذي ظل مقفلاً زماناً هذه مدته في وجه نفوس عديدة — (ب: 9 أيار — مايو 1899). SM 209.4