إن كنا نستعمل وزناتنا (مواهبنا) على الوجه الأفضل فإن روح الله لا ينفك يقودنا إلى إحراز كفاءات أعظم. قال الرب للذي استثمر وزناته: “نعماً أيها العبد الصالح و الأمين. كنت أميناً في القليل فأقيمك على الكثير. أدخل إلى فرح سيدك”. كذلك الرجل ذو الوزنة الواحدة كان ينتظر منه هو أيضاً أن يستثمر أموال سيده، ولو فعل لضاعف له السيد وزنته. SM 313.1
إن الله يوزع عمله على الناس “كل واحد على قدر طاقته”. عنده مقياس طاقتنا، و يعلم تماماً مقدار ما يمكن إسناده إلينا من العمل. إن الرجل الذي وجد أميناً قد أسندت إليه (حسب الآية) مسؤوليات أعظم. و إذا ما وجد أميناً في هذه أيضاً فإنه يؤتمن على مسؤوليات أعظم منها، و هكذا ينمو بنعمة المسيح إلى إنسان كامل في المسيح يسوع. SM 313.2
هل لك وزنة واحدة فقط؟ ضعها عند الصيارفة، و ضاعفها بالاستثمار الحكيم. كل ما تجده يدك لتفعله فافعله بقوتك. استعمل وزنتك بكل حكمة حتى تتم الرسالة المعينة لها، و سيكون أعز لديك من كل شيء أن تسمع أخيراً الكلمة “نعماً” موجهة إليك، تلك الكلمة التي تقال فقط للذين أحسنوا صنعاً. SM 313.3