أيها الشبان و الفتيات ليس لديكم وقت لتضيعوه. اسعوا بحرارة لتجعلوا في بنيان خلقكم عناصر متينة. و إنا لنطلب إليكم إكراماً للمسيح أن تكونوا أمناء، و تفتدوا الوقت. قدسوا نفوسكم كل يوم لخدمة الله، و ستجدون أنكم في غنى عن الكثير من أيام العطلة لإنفاقها في البطالة و الكسل، و عن الوفير من المال لإنفاقه على إرضاء النفس و إشباع شهواتها. إن السماء ترقب و تنتظر أولئك الذين يسعون ليتحسنوا و يضاغوا على شبه المسيح، فالإنسان حين يسلم ذاته للمسيح يجري فيه الروح القدس عملاً عظيماً. SM 313.4
إن كل عامل لله ممكن اتصفوا بالإخلاص و التضحية يسره أن يبذل و أن يبذل من أجل الآخرين. يقول المسيح “من يحب نفسه يهلكها و من يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها إلى حياة أبدية”. المسيحي الحقيقي يظهر محبته لله و لأخوته البشر بما يقوم به من مساع مجدة واعية في تقديم المساعدة حيثما دعت إليها الحاجة. ربما فقد حياته في الخدمة، و لكنه سيجدها ثانية حين يأتي المسيح ليجمع لنفسه جواهره — (ج: 10 أيلول — سبتمبر 1907). SM 314.1