لسنا ضد الترتيب في الملبس، فالذوق السليم يجب ألا يحتقر أو يذم. إن إيماننا، كفيل، إذا مارسناه، بأن يقودنا إلى البساطة في الملبس و يجعلنا غيورين في أعمال حسنة بحيث نصبح شعباً خاصاً. و لكن حين نفقد سلامة الذوق فيما يتعلق بترتيب و نظاقة لباسننا فإننا، في الواقع نترك الحق، لأن الحق لا يحط أبداً بل يعلي و يرفع. حين يكون المؤمنون مهملين في لبسهم و أفظاظاً خشنين في طباعهم فإن تأثيرهم يضر بالحق. قال الرسول الملهم: “صرنا منظراً للعالم للملائكة و الناس”. إن السماء كلها تلاحظ التأثير اليومي الذي يتركه للعالم المدعوون أتباع المسيح... SM 369.1
البساطة في الملبس تجعل المرأة العاقلة تظهر على أحسن صورة و نستطيع أن نحكم على أخلاق الشخص من طريقة لبسه، فالمرأة المحتشمة الورعة تلبس باحتشام، إذ أن اختبار البسيط الملائم من اللباس ينم عن ذوق سليم و عقل مثقف. و التي تتوخى البساطة و عدم التكلف في ملبسها و في عاداتها تظهر بذلك إدراكها أن المرأة الصالحة هي التي تتصف و تمتاز بالقيمة الأدبية. ما أعظم ما للبساطة في الملبس من سحر و جاذبيةّ! تلك البساطة التي إذا اقترنت بالكياسة أمكن مقارنتها بأزهار الحقل — (ب: 17 تشرين الثاني — نوفمبر 1904). SM 369.2
* * * * *