“لا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر و التحلي بالذهب و لبس الثياب. بل إنسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن”. SM 370.1
لقد سعى البشر على الدوام لإغفال أو إبطال تعاليم كلمة الله البسيطة الواضحة، و في كل جيل أقدم المدعوون أتباع المسيح على احتقار تلك المبادئ الداعية إلى إنكار الذات و التواضع و الحشمة و البساطة في الحديث و السلوك و الملبس، و لكن النتيجة كانت هي هي دائماً — إغفالاً لتعاليم الإنجيل إغفالاً يقود إلى اتّباع العالم في أزيائه و عاداته و مذاهبه. و قد أعطت التقوى الحقيقية مكاناً للطقوس الشكلية الميتة، و لذا فإن حضور الله و قوته ينسحبان من محبي العالم هؤلاء ليستقرا على جماعات العابدين المتواضعين الساعين في إطاعة تعاليم الكلمة المقدسة. تلك كانت الحال على مر الأجيال المتعاقبة، فإن طوائف متعددة قد قامت الواحدة بعد الأخرى، التي إذ تركت بستطتها فقدت إلى حد بعيد قوتها الأولى. SM 370.2