إذ نرى ما يبديه المدّعون الإيمان بالحق الحاضر من تعلق بالزي (الموضة) و حب المظهر الخارجي نتساءل في حزن: ألا يأخذ شعب الله نفسه عبرة من تاريخ الماضي؟ قليلون هم الذين يفهمون قلوبهم. إن محبي الزي من ذوي الغرور و العبث قد يدعون أنهم أتباع المسيح، غير أن لبسهم و أحاديثهم تنم عما يستحوذ على أفكارهم و عواطفهم. SM 371.1
كيف يسع تلك التي طالما تذوقت محبة المسيح أن تجد الرضا و الاستكفاء في سخافات الزي (الموضة)؟ إنه ليحز في قلبي أن أرى المدعوين أتباع المخلص الوديع و المتواضع ينصرفون بحماسة إلى مشاكلة العالم في لبسه و إنه لمن الصعب تمييزهم من غير المؤمنين رغم تصريحهم بالإيمان و ادّعائهم التقوى. لا يستلذون الحياة الدينية، فتراهم ينفقون وقتهم و مالهمفي غاية واحدة هي اللبس حباً للظهور. SM 371.2
الكبرياء و الإسراف و المغالاة في الملبس خطية تتعرض لها المرأة بنوع خاص، و من هنا جاء تنبيه الرسول موجه إليها مباشرة، “كذلك أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع و تعقل لا بضفائر من ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثمن. بل كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى الله بأعمال صالحة”. SM 371.3