إن شراً تدينه كلمة الله آخذ في تثبيت أصوله في الكنيسة بعزم و مثابرة. فما هو واجب المسؤولين في الكنيسة حيال هذا الأمر؟ أتكون سمعة الكنيسة ما ينبغي أن تكون عليه بينما يذهب الكثيرون من أعضائها وراء الزي (الموضة) بدلاً من قبول إرادة الله الصريحة الواضحة؟ كيف يمكننا انتظار حلول الروح القدس و عونه لنا بينما ندع هذه الأمور تحدث بيننا؟ أيجوز أن نظل صامتين في حين أن المدعوين أتباع المسيح قد تركوا تعاليمه و نبذوها؟ هذه الأمور تسلط الحزن على قلوب المشرفين على الكنيسة و توقعهم في ارتباك و بلبلة. هل تفكرت أخواتي المسيحيات أنفسهن في هذا الموضع بإخلاص و بروح الصلاة؟ و هلا سعين في طلب إرشاد كلمة الله؟ إن الوقت الزائد الذي ينفقه في السعي لمشاكلة العالم بإتباع أزيائه ينبغي أن يكرس لتفحّص القلب و درس كلمة الله — و الساعات التي تبدد في استكمال أسباب الزينة غير الضرورية يمكن أن تصبح — إذا صرفت في السعي لإحراز المبادئ القويمة و بلوغ الأهداف السامية الثابتة — أثمن من الذهب. إن الحزن ليعتصر قلبي حين أرى فتيات يدعين أنهن من أتباع المسيح بينما هن في الواقع على جهل بصفاته و إرادته. هؤلاء قد اكتفين وارتضين بالقشور زاداً لأنفسهن، و أن بهرج هذا العالم هو في نظرهن أثمن من الغنى الأبدي. أما القوى العقلية التي يمكن تنشيطها و تطويرها بالدراسة و إعمال الفكر فيتركنها خامدة معطلة. كما أن عواطفهن لم ينلها الصقل و التهذيب، لأن مظهر الزينة الخارجية أهم، في اعتبارهن، من الجمال الروحي أو المتعة العقلية. SM 372.1