لقد كانت حياة المسيح تأثيراً دائم الاتساع لا شواطئ له، تأثيراً ربط بينه و بين الله و الأسرة البشرية كلها. و بواسطة المسيح وهب الله الإنسان تأثيراً يجعل من المستحيل عليه أن يحيا لنفسه. إن كل فرد منا مرتبط ببني جنسه، و عضو من جسم الكون المرتبط بالله. و نحن تحت إلتزامات متبادلة، و لا يقدر أن يعيش إنسان مستقلاً عن بني جنسه، لأن خير كل فرد له تأثير في غيره من الناس، و الله يقصد أن يشعر كل واحد بأنه لازم و ضروري لأجل خير الآخرين و أن يجتهد في العمل على إسعادهم. SM 438.2
كل نفس هي محاطة بجو خاص بها — جو يمكن أن يكون مشحوناً بقوة الإيمان الواحب الحياة و الشجاعة و الرجاء و المعطر بأريج المحبة. أو ربما كان ثقيلاً و بارداً بفعل الحزن الناشئ عن التذمر و الأنانية أو مسموماً بوصمة عار خطية محببة. إن كل إنسان نختلط به لا بد من أن يتأثر بالجو المحيط بنا، سواء علم بذلك أم لم يعلم. SM 439.1