إن استطاع الشيطان أن يخبل و يضلل العقل البشري و يقود الناس الفانين إلى الظن أنهم يملكون في ذواتهم قوة فطرية ليأتوا أعمالاً جليلة صالحة فإنهم لا يعودون يتكلون على الله ليعمل لهم ما يظنون أن في وسعهم عمله. لا يسلمون بقوته الفائقة. ولا يعطونه ما يطالب به من مجد ناشئ عن جلاله الفائق العظيم، و بذلك يتحقق غرض الشيطان، فيعتز بأن الإنسان الساقط يعظم نفسه بتصلف و غطرسة مثلما عظم هو نفسه في السماء فطرد خارجاً. إنه يعلم أن هلاك الإنسان يصبح مؤكداً مثل هلاكه هو تماماً إن هو (الإنسان) عظم نفسه. SM 56.2