إن الذين يحرزون النصر أخيراً سيجوزون بفترات من الارتباك و الضيق الفظيعين في حياتهم الروحية، و لكن يجب ألا يطرحوا ثقتهم جانباً، لأن هذا جزء من تعليمهم في مدرسة المسيح، و هو جوهري لتنقيتهم من كل زغل. و على خادم الله أن يحتمل بصمود، هجمات العدو و تعييراته المؤلمة، و يذلل كل العقبات التي يضعها الشيطان في طريقه. SM 61.1
وسيسعى الشيطان لتثبيط عزم أتباع المسيح، حتى لا يصلّوا أو يدرسوا الكتاب المقدس، و سيلقي ظله البغيض على عرض الطريق ليحجب يسوع عن الأبصار و يخفي محبته و أمجاد الميراث السماوي عن النظر. إنه يبتهج بأن يدفع أولاد الله إلى السير بانكماش و ارتعاش وألم في شك متصل، و يسعى لتكدير صفو الحياة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، لكنك إن داومت على التطلع إلى فوق، لا إلى أسفل، إلى مصاعبك، فلن تخور في الطريق، بل سرعان ما ترى يسوع ماداً يده لمساعدتك، و ما عليك إلا أن تعطيه يدك في ثقة بسيطة و تدعه يقودك، فإذ تمتلئ ثقة، تمتلئ رجاء. SM 61.2