أولئك الذين يسعون للانغماس في الشاهية و الشهوة على اعتبار أنهما خيرهم الأكبر هم أناس لا يمكن أبداً أن يتصفوا بالصلاح أو العظمة الحقيقية. إنهم في نظر الله أدنياء سافلون فاسدون مهما ارتفعوا في اعتبار أهل العالم. و قد أمرت السماء أن تنقش علامة فسادهم وانحطاطهم على محياهم بالذات. أفكارهم من الأرض، أرضية. كلماتهم تكشف عن مستوى عقلهم الدنيء. لقد ملأوا القلب سفالة، و محوا منه صورة الله أو كادوا. ولقد أخرس فيهم صوت العقل و أفسد الحكم و المنطق. أواه، كيف انحطت طبيعة الإنسان بكاملها بالانغماس في الشهوات الحسية! و أي درك من الرذيلة و الحماقة لا ينحدر إليه الإنسان حين يخضع إرادته للشيطان! عبثاً يحاول الحق اجتذاب العقل، لأن القلب في حرب مع مبادئ هذا الحق النقية — (د : 1 كانون الأول — ديسمبر 1881). SM 65.1