إن المقدرة على تركيز الأفكار في العمل الذي يقوم به المرء إنما هي بركة عظيمة. ينبغي للذين يتقون الله من الشبيبة أن يسعوا جاهدين لتصريف واجباتهم في تأمل و إمعان فكر، دون أن يدعوا أفكاركم تشرد، باذلين في ذلك جهد طاقتهم. ينبغي لهم أن يدركوا واجباتهم الراهنة ويتمموها دون ما سماح للفكر بالتيهان و الشرود، فإن هذا النوع من التثقيف العقلي يساعد المرء و يفيده طوال حياته. إن الذين يتعلمون أن يعملوا الفكر في كل ما يسند إليهم من أعمال مهما تبدو هذه الأعمال صغيرة، سيكونون ذوي نفع في العالم. SM 151.3
أيها الشبيبة الأعزاء، كونوا حارين. كونوا مثابرين. “منطقوا أحقاء ذهنكم” اثبتوا كدانيال العبراني الأمين الذي جعل في قلبه أنه يكون أميناً لله. لا تخيبوا أمل والديكم و أصدقائكم، ولا تفشلوا ذاك الذي هكذا أحب العالم حتى بذل نفسه ليتيح لكم أن تكونوا عاملين مع الله. SM 152.1