إن الشبيبة الذين يتركون بيوتهم ولا يكونون فيما بعد تحت نظر وعناية والديهم يختارون عشرائهم هو بأنفسهم في أغلب الأحيان. ينبغي أن يذكر هؤلاء أن عين أبيهم السماوي هي عليهم، و أنه يعلم كل احتياجاتهم و كل تجاربهم. و في المدارس يوجد دائماً بعض الشبيبة الذين يظهرون بمسلكهم أن عقولهم قد صبت في قالب ضيق، فإنهم لسبب التربية غير الحكيمة التي حصلوا عليها في طفولتهم قد اكتسبوا صفات عائبة، وقد لازمتهم عيوبهم هذه على مر السنين و شوهت حياتهم. هؤلاء الأشخاص عملوا بالمثال و المقال على تضليل النفوس الضعيفة أخلاقياً. SM 167.2
الوقت من ذهب أيها الشبيبة الأعزاء، فيجب ألا تعرضوا نفوسكم للخطر بالاستجابة للشهوات الشبابية. إنه لا يسعكم أن تكونوا متهاونين فيما يتعلق بعشرائكم الذين تختارون. تأملوا بما هو نبيل و شريف في صفات الآخرين و ستصبح هذه السجايا قوة خلقية لكم في مقاومة الشر و اختيار الصلاح. اجعلوا هدفكم عالياً. إن والديكم و معلميكم الذين يحبون الله و يتقونه يمكن أن يصلوا لأجلكم نهاراً و ليلاً، و قد يتوسلون إليكم و يحذرونكم غير أن هذا كله لن يجدي نفعاً إذا أنتم اخترتم عشراء طائشين. إذا كنتم لا ترون خطراً حقيقياً و تظنون أن بإمكانكم أن تفعلوا الصواب و أيضاً الخطأ، حسب ما تختارون، فلن تدركوا أن خمير الشر تعمل عملها الخفي المخاتل في تلويث و إفساد عقولكم. SM 167.3