لقد ابتلى المسيح و أهين و أسيئت معاملته جداً، و هاجمته التجارب من كل جانب، و مع ذلك لم يخطئ، بل قدم لله طاعة كاملة كانت مرضية تماماً. و بهذا دحض إلى الأبد كل عذر للعصيان. جاء المسيح ليرى الإنسان كيف يطيع و كيف يحفظ الوصايا كلها. لقد أمسك بالقوة الإلهية، و هي الرجاء الوحيد للخاطئ. بذل السيد حياته حتى يمكن للانسان أن يصير شركاً للطبيعة الإلهية هارباً من الفساد الذي في العالم بالشهوة... SM 168.1
لقد أعطى الله الشبيبة وزنات (مواهب) ليستثمروها لمجده، غير أن الكثيرين يستعملون هذه العطايا في مقاصد غير مقدسة. إن لدى الكثيرين مواهب لو صقلت لأتت بثمار وفيرة من التحصيل الفكري و الأخلاقي و الجسمني. لكنهم لا يريدون أن يتأملوا في الأمر، ولا أن ينظروا في ما ستكون عليه عواقب مسلكهم الوخيمة، لقد أمعنوا في الطيش و الحماقة بحيث غدوا لا يصغون للنصح أو التوبيخ. هذا خطأ فظيع. لو أن الشبيبة يدركون أن عين الله هي عليهم، و إن ملائكة الله يراقبون نمو صفاتهم و يزنون قيمهم الأخلاقية إذا لارعووا و تعقلوا — (ج : 27 تموز — يوليو 1899). SM 168.2
* * * * *