حين يستجيب المرء لشهوة المشروبات الروحية — فهو يرتشف ما يضعه — وهو المصنوع على صورة الله — دون مستوى الحيوان الأعجم. يشل عقله, ويثلم حد ذاكرته, ويهيج فيه الشهوات الحيوانية, ثم يتبع ذلك الجرائم من أحط نوع. CCA 521.3
يقاد الناس, تحت تأثير ما يتعاطونه من مشروب, إلى اتيان أمور كان مقدرا لهم أن يشمئزوا منها برعب لو أنهم لم يذوقوا المسكر السالب اللب. حين يكونون تحت تأثير السم السائل فهم في قبضة ابليس, هو يسيطر عليهم, وهم يتعاونون معه. CCA 522.1
هكذا يعمل الشيطان حين يغوي الناس ليبيعوا نفوسهم بالمسكر. يمتلك منهم الجسم والعقل والنفس, فلم يعد الإنسان , بل إبليس, هو الذي يتصرف. وقسوة الشيطان تظهر واضحة حين يرفع السكير قبضة يده ليهوي بها على الزوجة التي قد تعهد بأن يحبها ويرعاها ما داما حيين. إن أعمال السكير هي تعبير عن مظالم ابليس. CCA 522.2
والذين يتعاطون المسكر يجعلون أنفسهم عبيدا لإبليس. وإبليس يجرب الذين يشغلون مراكز ذات مسؤولية في السكك الحديدية, والبواخر, الذين يتولون قيادة السفن أو السيارات المحملة بإناس احتشدوا سعيا وراء المسرات الوثنية لينغمسوا في شهوة الطعام المفسدة, ناسين بذلك الله وشرائعه. CCA 522.3
لا يقدرون أن يروا ما هم بصدده, ويخطئون استعمال الإشارات, بتصطدم السيارات الواحدة بالأخرى, ويعقب ذلك الرعب والتشويه والموت. وهذا الوضع من الأمور سيزداد تفاقما أكثر فأكثر. CCA 522.4
وإلى ذرية السكير تنتقل ميوله الفاسدة, ومنهم إلى الأجيال اللاحقة. CCA 523.1